responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 88
و الطبيعة، رغم ما في هذا العالم من معاجز ومحيرات للعقل والعاقل.
الثانية: ان في معنى «لعل»خلافا بين الأصحاب، فذهب الأكثر إلى أنه ليس للتشكيك، وإنما هو بمعنى اللام ترقيقا للموعظة وتقريبا لها إلى قلب الموعوظ، نظير قولنا للأجير: «اعمل لعلك تأخذ الاجرة»، أو للطالب: «اجتهد لعلك تنجح»، فإن معناهما«اعمل لتأخذ الاجرة»و «اجتهد لتنجح».
و ذهب اخرون إلى أنه بمعنى التعرض للشي‌ء، فيكون المعنى حينئذ: اعبدوا اللّه كي تتعرضوا بذلك للوقاية من النار.
و ذهب ثالث إلى أنه مستعمل في التشكيك، غاية الأمر أنه بلحاظ العبد لا الرب، فيكون المعنى: اعبدوا اللّه لعلكم تتقوا العذاب في ظنكم ورجائكم، وإن لم تكونوا واثقين به.
و يمكن أن يقال: إنه مستعمل في التشكيك، لكن لابلحاظ شك العبد في العذاب وما اعد للكافرين في يوم القيامة، وإنما بلحاظ أن العبادة لاتستلزم الوقاية من العذاب دائما، إذ ما أكثر الذين يعبدون اللّه ليلا ونهارا، ويقضون عمرهم بالصلاة والصيام والحج والانفاق ثم لايقبل اللّه ذلك منهم، لفقد عبادتهم لركن ركين أو شرط في القبول-كما دلّت عليه جملة من النصوص- فتكون عبادتهم هباء منثورا، ويكونون هم من الأخسرين أعمالا-اعاذنا اللّه منهم-
و كيف كان: فالظاهر أن«لعل»متعلق بالعبادة لا الخلق، وعليه فيكون المعنى: اعبدوا ربكم لعلكم تتقون، لاخلقكم لعلكم تتقون. كما توّهمه بعض فإنه وإن لم يعد غلطا إلا أنه بعيد جدا.
الثالثة: في معنى قوله تعالى: { و أنتم تعلمون } فقد قيل: باختصاصه بأهل الكتاب، فيكون المعنى: فلاتجعلوا للّه شركاء وانتم تعلمون أنه ليس في كتبكم ذلك، وقيل: باختصاصه بعبدة الاصنام، فيكون المعنى: لاتجعلوا للّه الذي‌
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست