قوله تعالى: { 6إذا القيتم الّذين كفروا فضرب الرقاب } [1].
و أمّا من يقول بخفض الدال من الحمد، فيرى أن هذه الكلمة-الحمد للّه- قد
صارت كالاسم الواحد نتيجة لكثرتها على ألسن العرب، وحيث يثقل عليهم أن
يجتمع في الاسم الواحد من كلامهم ضمة بعدها كسرة أو كسرة بعدها ضمة،
ووجدوا أن الكسرتين قد تجتمعان في الاسم الواحد مثل«إبل»، كسروا الدال
ليكون على المثال من أسمائهم.
و أمّا من ضمهما معا فقد أراد المثال الأكثر من اسماء العرب الذي يجتمع فيه الضمتان مثل«الحم والعقب»[2].
و أمّا من رفع الهاء فإنه يقول: أصلها رفع في نصبها وخفضها ورفعها.
رب: مأخوذ من ربب: وهو اللّه عز وجلّ، هو رب كل شيء أي مالكه، وله
الربوبية على جميع الخلق، ولا شيك له، وهو رب الأرباب، ومالك الملوك
والأرباب، ولا يقال الرب في غير اللّه إلا بالإضافة.
و يطلق على المالك والسيد والمدبّر والمربّي-و منه الربيبة-و القيم والمنعم[3].
العالمين: أصناف الخلق، والعالم-بفتح اللام-الخلق كله، وقيل: ما احتواه بطن
الفلك، وهو جمع لا واحد له من صنفه، لأنه جمع لأشياء مختلفة، ويطلق على
صنف معين من الخلق كعالم الطيور وعالم الحيوان وعالم الانسان وعالم الجن،
وجمعه عالمون، ولا يجمع شيء على زنة فاعل بالواو والنون إلا هذا، وقيل:
جمعه العوالم[4].