و هي واجبة إجماعاً من المسلمين[1]و من فوائدها أنّها تدفع الموت في تلك السنة عمّن أُدّيت عنه[2]و منها أنّها توجب قبول الصوم، فعن الصادق(عليه السلام)أنّه قال لوكيله[3]:
(اذهب فأعط من عيالنا الفطرة أجمعها؛ ولا تدع منهم أحداً فإنّك إن تركت
منهم أحداً تخوّفت عليه الفوت، قلت: وما الفوت؟ قال(عليه السلام): الموت)[4]
[1]من الخاصة والعامة، ولم يذكر الخلاف في ذلك إلّا عن شاذّ من العامّة
[1]الفطرة:
فعلة، من الفطر بمعنى الشقّ لغة، واستعمل في الخلق أيضاً، وشرعاً: اسم لما
يخرج بعنوان زكاة الفطرة، وسيأتي وجه التسمية في المتن والهامش من ص 12
و15.
[2]دلّت عليه موثقة معتب المذكورة في المتن لكنّها لم تقيّد بتلك السنة، إلّا أن يقال: باستفادة ذلك من تكرّر الفطرة سنوياً.
[3]و
هو معتّب مولى أبي عبد اللََّه الصادق(عليه السلام)و هو ثقة، وثّقه الشيخ،
وقد ورد عنه(عليه السلام): موالي عشرة خيرهم معتّب، وفي رواية اُخرى: هم
عشرة يعني مواليه فخيرهم وأفضلهم معتّب، رواهما معجم رجال الحديث في ترجمة
معتّب.
[4]الوسائل: ج 6، ص 228،
الحديث 5، من الباب 5 من أبواب زكاة الفطرة، وليس ما ذكره الماتن(قدّس
سرّه)نصّها، وإليك النصّ: (اذهب فأعط عن عيالنا الفطرة وعن الرقيق وأجمعهم،
ولا تدع منهم أحداً، فإنّك إن تركت منهم إنساناً تخوّفت عليه الفوت، قلت:
وما الفوت؟ قال: الموت).