و قد
كان رحمه اللّه يعاني من مرض الفتق لمدّة مديدة و كان ممتنعا من اجراء
العملية له رغم الآلام التي كان يعانيها من ذلك المرض حتى وفق اللّه كاتب
هذه السطور إلى الانخراط في سلك الحوزة العلمية النجفية فلبس زيّ أهل العلم
في سنة (1387 هجري قمري)و هي سنة وفاة آية اللّه العظمى الشيخ عبد الرسول
الجواهري(والد المترجم له).
و بعد هذا الحدث:اتجه الشيخ المترجم له مع ولده الشيخ حسن بعد تلبّسه بزيّ
أهل العلم و تخصّصه للدراسة الحوزوية(بعد إنهاء الدراسة الأكاديمية في كلية
الفقه سنة 1969-1970 م)إلى بغداد،فقال الشيخ لولده:الآن يهون عليّ
الموت،لأنّني اطمأننت بأن طريقي يشغله ابن لي،و قد كنت متيقنا بأن سريرة
صاحب الجواهر قدّس سرّه الطاهرة لا تدع انقطاع سلسلة أهل العلم في الأسرة،و
لكن الآن تحقق هذا اليقين بانخراطك في هذا الطريق،فالآن أقدم على إجراء
العملية و لا يهمّني ما إذا توفيت تحت العملية؛لأن هناك من يديم طريق أهل
العلم في أولادي و أسرة الشيخ صاحب الجواهر.
و فعلا:فقد أجريت العملية،و كانت عملية شاقة طويلة،نتيجة إهماله للمرض
لمدّة أكثر من عشرين سنة كان يعاني من آلام الفتق و لا يقدم على العملية.
ثمّ رغب الشيخ محمد(حفظه اللّه)بتحريض من والده و تشويق و هو ابن المترجم
له في الانخراط في طريق أهل العلم فامتثل لذلك.ثم وفق اللّه الشيخ علي
(حفظه اللّه)إلى الاقتداء باخويهما ثمّ لحقه بعد ذلك الشيخ كاظم في مدينة
الهجرة قم المقدسة.
و كان من نعم اللّه على الأسرة الكريمة استجابة بعض أفرادها النابهين لهذا
الطريق الطاهر،فانتسب إلى الحوزة أولادنا الكرام،و هم أولاد الكاتب (الشيخ
محمد جواد و الشيخ محمد مهدي)و أولاد الشيخ محمد و هم(الشيخ محمد