و قد ظهر بما ذكرنا بطلان ما ذكره الآخوند قدّس سرّه[1]من
أنّ العمل الذي يصنعه العبد مستند إلى اختياره و الاختيار مستند إلى
السعادة أو الشقاوة الذاتيين و الذاتيّ لا يعلّل،فإنّ السعادة و الشقاوة
وصفان ينتزعان من الطاعة و هي الإتيان بالمأمور به و المعصية و هي ترك
الإتيان بذلك،فأين هما من الذاتيّ الذي لا يعلّل و هو الجنس و الفصل،و هما
من العوارض.