responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 139
المذكّر المشار إليه بأحد الأعضاء،فالإشارة دخيلة في المعنى و جزء منه‌
و هذا حسن لو كان أسماء الإشارة مستعملة في الأشياء الحسيّة،أمّا إذا كانت هي و الضمائر قد تستعمل في الحسيّات كزيد و عمرو و قيامهما و دارهما،و قد تستعمل في غيرها كما في استعمالها في العقليّات مثل أن يقال:إمّا أن يكون الأمر كذا أو كذا،فعلى الأوّل فذلك غير صحيح و على الثاني فهو صحيح مثلا،فقد استعمل اسم الإشارة و الضمير في امور عقليّة فأين المعنى المشار إليه بالأعضاء؟
و التحقيق أن يقال:إنّ أسماء الإشارة و الضمائر موضوعة لنفس الإشارة ليس إلاّ،فهي قائمة مقام اليد التي يشار بها،فكما يمدّ الإنسان يده إلى دار زيد فيقول دار زيد كذلك يبدّل مدّ يده بالنطق بـ«هذه»مثلا،فهي موضوعة بإزاء نفس الإشارة، و الإيماء و الإشارة في قبال التصريح،و منه الإيماء بدل الركوع و السجود للعاجز عنهما،فكأنّه حين كان يركع ركوع الصحيح يصرّح بالركوع و لكنّه الآن حيث إنّه عاجز يومي و يشير إليه،فهي و الضمائر موضوعة لنفس الإشارة بدل مدّ الإصبع كما ذكرنا ذلك،و من حيث إنّها للإشارة و الإشارة-كما ذكرنا-في قبال التصريح سمّيت بالألفاظ المبهمة و يوضّحها عطف البيان المذكور بعدها.كما يقال جئني بهذا الرجل فهو بيان لما أبهم فيها.
لا يقال:إنّه إذا كان موضوعا لنفس الإشارة المجرّدة عن المعنى فكيف يصحّ حمل زيد عليه فيقال:هذا زيد مثلا؟إذ إنّ زيدا ليس نفس الإشارة،بل هو المشار إليه، فلابدّ من أن يكون لفظ«هذا»موضوعا للمعنى المشار إليه.
لأنّا نقول:إنّها موضوعة للإشارة الفانية في المشار إليه فهي طريق إليه،نظير الإشارة باليد و قول:دار زيد فهل ترى أنّك تحمل دار زيد على اليد؟كلاّ بل يحمل لفظ دار زيد على المشار إليه؛إذ اليد ليست هي دار زيد.

()قد اختار الأستاذ في دورته اللاحقة هذا القول و استضعف ما ذكره تحقيقا بعد ذلك.

نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست