جواهر الاصول - الخوئي، السيد أبوالقاسم

نام کتاب : جواهر الاصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم جلد : 1 صفحه : 96

الفاسق، لاسبیل له إلی الحکم بأنّ‌ المراد الجدّی منهما استحباب إکرام العالم ولوکان فاسقاً، وکراهة إکرام الفاسق ولوکان عالماً.
وبالجملة: إنّ‌ الإطلاق غیر داخل فی مدلول اللفظ لیرجح إخبار أحد الروایین عنه علی إخبار الآخر فیؤخذ به ویطرح الإطلاق فی الآخر، کما فی العموم الوضعی، ‌بل الصادر عن المعصوم (علیه السلام) وما هو منقول إلینا ذات المطلقین، وأمّا إطلاقهما فانّما هو ببرکة حکم العقل، وقد عرفت أنّه لایحکم فی هذه الصورة بالإطلاق فی شیء من الدلیلین، ولازم ذلک سقوط الدلیلین معاً‌ بالنسبة إلی مورد اجتماعهما، فتدّبّر جیّداً.
تتمیم:
قد عرفت من مباحثنا السابقة[1] أنّ الخبر الواحد إذا عارض ظهو ر الکتاب أو السنّة المتواترة، وکانت النسبة بینهما التباین، یطرح الخبر ولولم یکن فی البین معارض آخر له من الخبر، وذکرنا أنّ الخبر المخالف لظاهر الکتاب أو السنّة لایکون حجّة فی الشریعة المقدّسة، بل هو زخرف وباطل.
وأمّا إذا عارضه بنحوالعموم المطلق ـ بأن کان الخبر أخص منه ـ فحینئذ یخصّص أو یقیّإ ظاهر الکتاب أو السنّة ما لم یکن له معارض من الخبر، وإلّا فیطرح ویؤخذ بالموافق له فی مقام الترجیح، فانّه (علیه السلام) جعل موافقة عموم الکتاب أو السنة مرجّحة علی ما بیّناه سابقاً.[2]
ــــــــــــــــــــ

[1]. فی ص 63 ، 69.

[2]. فی ص 86.

نام کتاب : جواهر الاصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم جلد : 1 صفحه : 96

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست