«قوله قدس سره: الثامنة و العشرون الهجر و هو الفحش من القول و ما استقبح التصریح به منه … »
یظهر من اللغة ان الفحش عبارة عن ذکر ما یکون ذکره قبیحا و قد عقد صاحب الوسائل قدس سره بابا [2] تحت عنوان تحریم الفحش و لا مجال لإثبات حرمة الفحش بالنصوص الواردة فی الباب المذکور فان اکثرها ضعیف سندا فلا تصل النوبة الی ملاحظة دلالته و أما ما کان معتبرا سندا فلا یدل علی المدعی فان الحدیث الأول من الباب لا یدل علی الحرمة بل یدل علی أن الفحاش علامة شرک الشیطان مضافا الی أن المذکور فی الروایة عنوان الفحاش بصیغة المبالغة و أما الخبر الخامس من الباب فیدل علی ان الفحش مذموم و أما الخبر الثامن من الباب فیدل علی کون بعض اقسام الفاحش من اشر الناس و لا یکون الخاص دلیلا علی العام نعم لا یبعد أن یستفاد من حدیث أبی عبیدة عن ابی عبد اللّه علیه السلام قال: الحیاء من الأیمان،