اذ مع التردد لا ینکشف ما ستره اللّه و ان شئت قلت ان الظاهر من الآیة الشریفة اعتبار کون المغتاب بالفتح شخصا معلوما و بعبارة واضحة: مع عدم التمیز لا یصدق ان زیدا اغتاب فلانا فانه مع عدم التمیز لا یصدق هذا العنوان نعم ربما تحرم الوقیعة و لو مع عدم التمیز کما لو قال احد هؤلاء العشرة سارق أو قاتل فان هذه الجملة اهانة بالنسبة الی جمیعهم و الإهانة حرام و هذا امر آخر.

قال سیدنا الأستاد الظاهر انه لا خلاف بین الشیعة و السنة فی حرمة استماع الغیبة انتهی و ما یمکن ان یستدل به علی الحرمة بعض النصوص منها ما فی کتاب الروضة علی ما فی مجموعة الشهید عن ابی عبد اللّه علیه السلام انه قال: الغیبة کفر و المستمع لها و الراضی بها مشرک قلت: فان قال ما لیس فیه؟ فقال: ذاک بهتان [1].
و منها عن الشیخ ابو الفتوح الرازی فی تفسیره عن رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله انه قال: «السامع للغیبة احد المغتابین 2.