نام کتاب : مصباح الهدایه فی تحقیق الولایه نویسنده : البهبهاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 194
وجوه متعددة ، والفرق بین الوجوه ظاهر للمتأمل . فإن قلت : دلالة قوله عز من قائل : ( وأنفسنا ) علی خلافته وإمامته علیه السلام مسلمة ، ولکن لا دلالة له علی اختصاص الإمامة به علیه السلام إذ لا ینافی ذلک مع تنزیل شخص آخر بمنزلة نفسه صلی الله علیه وآله وسلم أیضا ، فلا مانع من ثبوت الخلافة للخلفاء الثلاثة حینئذ . قلت : ثبوت الخلافة له علیه السلام بنص الآیة الکریمة مانع عن ثبوت الخلافة لغیره بالبیعة واتفاق أهل الحل والعقد من الناس ، إذ لا مجال للبیعة والاتفاق مع وجود النص بالضرورة ، واتفاق الأمة وخلافة الخلفاء الثلاثة عند القائلین بها ، لا تکون بالنص ، بل خلافة الأول بالبیعة ، وخلافة الثانی بنصبه الأول ، وخلافة الثالث بحکم الشوری التی جعلها الثانی بزعمهم . وأیضا لو کانت منزلتهم من الرسول صلی الله علیه وآله وسلم منزلة نفسه منه صلی الله علیه وآله وسلم لأدخلهم تحت الکساء للمباهلة ، لأن الله تعالی أمر نبیه صلی الله علیه وآله وسلم بدعوة من کان کذلک للمباهلة ، فعدم دعوته إیاهم للمباهلة کاشف عن عدم ثبوت هذه المنزلة لهم .
نام کتاب : مصباح الهدایه فی تحقیق الولایه نویسنده : البهبهاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 194