قام النعمان بن المنذر الفهري، فقال: هذا شئ قلته من عندك، أو شئ امرك به ربك؟ قال: لا، بل امرني [به] [298] ربي، فقال: اللهم انزل علينا حجارة من السماء، فما بلغ رحله حتي جاء [299] حجر فأدماه، فخر ميتا، فأنزل الله تعالي - (سأل سائل بعذاب واقع) - [300] . أقول: روي هذا الحديث الثعلبي في تفسيره للقرآن بأفضل وأكمل من هذه الرواية [301] . الثاني والعشرون: ما رواه ابن طاووس في كتاب " الاقبال "، عن صاحب كتاب " النشر والطي "، قال: لما كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) بغدير خم، نادي الناس، فاجتمعوا، فأخذ بيد علي، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فشاع ذلك في كل بلد، فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري،