نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 310
بالغلات
و غیرها، ثم إن تتش حصرها هذه السنة و أقام علیها أیاما و رحل عنها و ملک
بزاعة و البیرة (بره جک) و أحرق ربض عزاز و عاد إلی دمشق، فلما رحل عنها
تاج الدولة استدعی أهلها شرف الدولة لیسلموها إلیه، فلما قاربها امتنعوا من
ذلک، و کان مقدمهم یعرف بابن الحبیبی العباسی فاتفق أن ولده خرج یتصید
بضیعة له فأسره أحد الترکمان و هو صاحب حصن بنواحی حلب و أرسله إلی شرف
الدولة، فقرر معه أن یسلم البلد إلیه إذا أطلقه، فأجابه إلی ذلک فأطلقه
فعاد إلی حلب اجتمع بأبیه و عرفه ما استقر، فأذعن إلی تسلیم البلد و نادی
بشعار شرف الدولة و سلم البلد إلیه، فدخله سنة ثلاث و سبعین و حصر القلعة و
استنزل منها سابقا و وثابا ابنی محمود بن مرداس، فلما ملک البلد أرسل ولده
و هو ابن عمة السلطان إلی السلطان یخبره بملک البلد، و أنفذ معه شهادة
فیها خطوط المعدلین بحلب بضمانها و سأل أن یقرر علیه الضمان، فأجابه
السلطان إلی ما طلب و أقطع ابن عمته بالس اه. قال ابن الأثیر: فیها ملک شرف الدولة صاحب الموصل مدینة حران و أخذها من بنی وثاب النمیریین و صالحه صاحب الرها و نقش السکة باسمه.
سنة 475 ذکر حصر شرف الدولة دمشق و عوده منها
قال ابن الأثیر: فی هذه السنة جمع تاج الدولة تتش جمعا کثیرا و سار عن
بغداد و قصد بلاد الروم أنطاکیة و ما جاورها، فسمع شرف الدولة صاحب حلب
الخبر فخافه، فجمع أیضا العرب من عقیل و الأکراد و غیرهم فاجتمع معه کثیر،
فراسل الخلیفة بمصر یطلب منه إرسال نجدة إلیه لیحصر دمشق، فوعده ذلک، فسار
إلیها، فلما سمع تتش الخبر عاد إلی دمشق فوصلها أول المحرم سنة ست و سبعین و
وصل شرف الدولة أواخر المحرم و حصر المدینة و قاتله أهلها، و فی بعض
الأیام خرج إلیه عسکر دمشق و قاتلوه و حملوا علی عسکره حملة صادقة فانکشفوا
و تضعضعوا و انهزمت العرب و ثبت شرف الدولة و أشرف علی الأسر و تراجع إلیه
أصحابه، فلما رأی شرف الدولة ذلک و رأی أیضا أن مصر لم یصل إلیه
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 310