نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 238
و
فیها فی رمضان دخل نجا غلام سیف الدولة بلاد الروم من ناحیة میافارقین
غازیا، و إنه فی رمضان غنم ما قیمته قیمة عظیمة و سبی و أسر و خرج سالما.
سنة 351
قال ابن الأثیر: فی هذه السنة فی المحرم نزل الروم مع الدمستق علی عین
زربة، و هی فی سفح جبل عظیم، و هو مشرف علیها و هم فی جمع عظیم، فأنفذ بعض
عسکره فصعدوا إلی الجبل فملکوه، فلما رأی ذلک أهلها و أن الدمستق قد ضیق
علیهم و معه الدبابات و قد وصل إلی السور و شرع فی النقب طلبوا الأمان،
فأمنهم الدمستق، و فتحوا له باب المدینة فدخلها فرأی أصحابه الذین فی الجبل
قد نزلوا إلی المدینة، فندم علی إجابتهم إلی الأمان، و نادی فی البلد أول
اللیل بأن یخرج جمیع أهله إلی المسجد الجامع، و من تأخر فی منزله قتل فخرج
من أمکنه الخروج، فلما أصبح أنفذ رجالته فی المدینة و کانوا ستین ألفا، و
أمرهم بقتل من وجدوه فی منزله فقتلوا خلقا کثیرا من الرجال و النساء و
الصبیان، و أمر بجمع ما فی البلد من السلاح فجمع فکان شیئا کثیرا، و أمر من
فی المسجد بأن یخرجوا من البلد حیث شاؤوا من یومهم ذلک، و من أمسی قتل،
فخرجوا مزدحمین فمات بالزحمة جماعة، و مروا علی وجوههم لا یدرون أین
یتوجهون، فماتوا فی الطرقات، و قتل الروم من وجدوه بالمدینة آخر النهار و
أخذوا کل ما خلفه الناس من أموالهم و أمتعتهم و هدموا سوری المدینة ، و
أقام الدمستق فی بلد الإسلام أحدا و عشرین یوما و فتح حول عین رزبة أربعة و
خمسین حصنا
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 238