نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 17
أما مقالاته التی تناثرت فی المجلات السوریة و العربیة فکثیرة أهمها: - تحقیقات هامة عن قبر أبی العلاء المعری. - رسالة الکنز المظهر من استخراج المضمر للعلامة رضی الدین محمد بن یوسف الحنبلی الحلبی المؤرخ المتوفی سنة 971 ه. - مقالة عن رحلته إلی طرابلس الشام.
الکتاب:
لعل من أول الدوافع التی أدت إلی تألیف هذا السفر التاریخی الجلیل أن
المؤلف لما قام بنشر شرحی العلامة محمد بن الحسن الکواکبی الحلبی المتوفی
سنة 1096 ه علی منظومتیه فی الأصول و الفروع احتاج إلی ترجمة للمؤلف فقیل
له إنها موجودة فی «خلاصة الأثر» للعلامة المحبی، فاستعاره و استنسخ منه
الترجمة، و اقتضی ذلک منه أیضا استعارة «سلک الدرر» للعلامة المرادی، فلما
تصفح هذین التاریخین وجد فیهما تراجم کثیرة لأعیان حلب فی القرنین الحادی
عشر و الثانی عشر الهجریین، فنسخها بیده سنة 1323 ه فوقع منه هذا النسخ
موقعا حسنا. و یذکر المؤلف سببا آخر شحذ همته لتألیفه تاریخ حلب إذ
یقول: «.. و هناک داع آخر لوضعی لهذا التاریخ هو أنی ابتعت کتاب «تحف
الأنباء بتاریخ حلب الشهباء» للطبیب بیشوف الجرمانی، و هو کتیب فی 160
صحیفة طبع فی المطبعة الأدبیة ببیروت سنة 1880 م فیه حوادث حلب و من تولاها
من عهد الفتح العربی إلی استیلاء سلیمان العثمانی علیها سنة 922 ه بصورة
موجزة، و هذا الطبیب الجرمانی- الألمانی- کان قد جاء إلی حلب أواخر القرن
الماضی فاستطابها ورآها بلدة رخیصة الأسعار، فأقام بها وصار یتعاطی صنعة
الطبابة فیها و توفی أول هذا القرن. فطالعت هذا التاریخ و کان یأخذنی العجب
کیف أن رجلا یأتی من بلاد جرمانیا و یقیم فی الشهباء و لیس من أبناء هذه
البلاد و لا یعرف من لغة أهلها إلا القلیل کما أنبئت و یضع تاریخا لها،
أخلت هذه الدیار و أقفرت هذه البلاد من رجل فیه فضل و همة یقوم بهذا الأمر و
یسد هذه الثلمة حتی یأتی هذا الرجل الأجنبی و یؤلف لها تاریخا. فکان ذلک
یعظم علی و یکبر جدا لدی، وأجد فی ذلک عارا کبیرا علی هذه البلاد و أهلها،
فکانت النفس تنادینی بالنهوض لهذا الأمر الخطیر و التشمیر عن ساعد
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 17