نام کتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه نویسنده : الإصفهاني، ابو القاسم جلد : 1 صفحه : 288
انتشرت الحرارة انجذبت
الرطوبة معها فجاعت الدیدان و جذبت من المعدة فجففت السّطح المتّصل بها من
سطح الفم و الشّفه و ایضا الهواء الخارج بعین الحرارة علی تجفیف الفم و
الشّفه فی النهار و وجع البطن لتمزیق الدّود الامعاء و عضه لها سیما عند
الجوع و الغرث بالفتحتین او بسکون الثّانی و هو الجوع و انّما یعرض ذلک لما
یخطف الدّود من الغذاء و کثیرا ما تحس بحرکاتها عند الجوع نحو المعدة
لطلبه الغذاء و لذلک ربما یندفع بالقی و من العلامات المشترکة تصریر
الاسنان و التوثب و النّوم و صباح و کلام و تململ و سوء خلق علی من ینتهه و
استثقال للکلام و کون صاحبه علی هیئة المغضب السّیئ الخلق و یکون اکثر
الاوقات کانه یمضع شیئا و غثیان علی الطّعام و کرب و ترطب البران و قد
ینقطع صوته و یضعف نبضه و یتبع حدقتاه علی ما ذهب الیه الفرنجیان قال
الشّیخ و ربما عرض لهم عطش لادی معه و اذا اشتدت العلّة لهم و الوجع سقطوا و
تشنجوا و التووا کانهم مصروعون و ربّما عرض لهم فی مثل هذا الوقت ان
یتقیؤا و یختلف الوانهم و الوان عیونهم فتارة یزول الوان وجوههم و عیونهم و
تارة ترجع و ربما انتفخوا و تهیجوا و تمدّدت بطونهم کالمستسقین و کانّما
بطونهم جاسیة و ذلک ردی و ربّما ورمت خصاهم و یعرقون عرقا شدیدا مع نتن
شدید انتهی کلامه و لما علمت ذلک فاعلم ان اصنافه اربعة طوال و قد یبلغ
الواحده منها قدر ذراع و یسمی الحیوة قال الشّیخ و ربما بلغت ما فوق
الذّراع و انا اقول قد شاهت الی ست ذراع و سمعت ایضا من الثفه کذلک و سببه
رطوبة لم ینقسم باستیلاء الجاذبه الکبدی لصفوتها الّتی هی مادة الدود و لم
یتطرق فیه التفرق لشدة العفونة و لا شک ان تولید هذه الا فی امعاء الدقاق و
علامته الحاجة لهذا الصّنف هی دغدغة فم المعدة و لذعها و مغص و عسر بلع و
سقوط شهوة و نفوذ من الطّعام و خصوصا الدّسم
نام کتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه نویسنده : الإصفهاني، ابو القاسم جلد : 1 صفحه : 288