امّا الرّیة فهی مرکّبة من لحم رخو و غضاریف مرسومة بقصبة الرّیة و من شعب الشریان الوریدی و الورید الشّریانی و لیس لها فی نفسها حس و امّا غشائها فله حسّ قلیل و منفعتها ترویح الحرارة الغریزیه التی فی القلب و اخراج الابخرة الدّخانیّة و امّا القلب فانّه جسمی مخروطی کهیئة الصنوبر و قاعدته فی وسط الصّدر و راسه فی جانب الیسار و هو احمر رمانی مرکب من اللحم و اللّیف و الغشاء الصّلب و هو منبع الحرارة الغریزیّة و له بطنان احدهما الایمن و هو مملو بالدّم الکثیر و الرّوح القلیل و له مجار یجری فیها من القلب الی الریة دم الغذاء من الرّیة الی القلب الهواء و الثّانی البطن الایسر و هو مملو بالرّوح الکثیر و الدّم القلیل و هو منبت الشرائین و قد مرّ تحقیقه فلم نعدل القول فیه‌

الفصل الخامس فی حجاب الصّدر و المعدة و الامعاء و امّا حجاب الصّدر فهو مرکب من اللّحم و العصب الحسّاس المتحرّک و منفعته انبساط الصّدر و انقباضه و امّا المعدة فهی جسم مستدیر الهیئة مرکب من اللّحم و العصب و العروق و الشّرائین و ینقسم الی اجزاء ثلثة المری و فم المعدة و قعرها امّا المری فانّه یبتدأ من اقصی الفم الی عند منقطع عظام القس و امّا فمها فعند منقطع عظام القص و هو عارض عن اللّحم و امّا قعرها ففیه اللّحم و موضعه فوق السرّة و منفعتها هضم الغذاء و امّا الامعاء فهی اجسام عصبانیة