responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 279
..........
عدم الوصف له متأخراً عن وجوده أیضاً؛ لکون عدم الوصف له مع وجود الوصف له فی رتبة واحدة لا یمکن المساعدة علیها، فإن تأخر الوصف للموصوف عنه فرع وجود الموصوف صحیح، و لکن لا یجری ذلک فی عدم الوصف له فإن عدم الوصف له لیس بشی‌ء لیحتاج إلی موضوع لیقوّم به و الحاصل أنّ عدم الوصف للموصوف و إن کان فی رتبة وجود الوصف له إلّا أنّ ملاک تأخر الوصف عن الموصوف لا یجری فی عدم الوصف؛ و لذا یکون عدم الوصف فی مرتبة کل من الوصف و الموصوف، و یکون التقابل بین وجود الوصف له و بین عدمه له من التقابل بین الإیجاب و السلب لا التقابل بالعدم و الملکة.
و مما ذکرنا یظهر انّه لا یتوقف صدق (لیس) الناقصة بمعنی السالبة المحصلة علی تحقق الموصوف، بل یصدق أنّه لم تکن هذه المرأة قرشیة عند عدمها و بعد وجودها کذلک، فإن أراد قدس سره من (لیس) الناقصة السالبة المحصلة فقد ذکرنا صدقها عند عدم وجود الموصوف، و إن أراد مفاد القضیة المعدولة بأن یصدق أنّ هذه المرأة متصفة بعدم القرشیة المعبر عنها بالعدم النعتی فلا نسلم أنّ استثناء العنوان الوجودی من العام یوجب تقید ذلک العام بعدم الوصف بمفاد القضیة المعدولة، فإنّ غایة الاستثناء أن لا یکون العام متصفاً بالعنوان الخاص الخارج فیکون الموضوع لحکمه مفاد السالبة بانتفاء المحمول، و یمکن إحراز هذه القضیة بضم الوجدان أی إحراز وجود المرأة إلی استصحاب عدم کونها قرشیة الثابت عند عدمها و جره إلی ما بعد وجودها.
و مع الإغماض عما ذکر کله فلا صغری لما ذکر فی مفروض المسألة فإنّ ما ذکر یختص بما إذا کان العنوان الخارج عن العام أو المطلق عنواناً وجودیاً یکون مبدأ
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست