و قيل: غير
المغضوب عليهم بطلب الأعواض على أعمالهم و لا الضالين عن طريق الشكر بتيسير الخدمة
عليهم.
و قيل: غير
المغضوب عليهم بترك حسن الأدب في وقت القيام لخدمتك و لا الضالين عن رؤية ذلك منك-
انتهى [2].
فصل
و في [3] مشارق
الأنوار [4] في تفسير السورة المباركة: اعلم انّ سرّ الكتب الإلهية و
سرّ النبوّة و الولاية و الاسم الأكبر، و أسرار الغيب في فاتحة الكتاب و سر
الفاتحة في مفتاحها، و هو بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و فيها
إشارات ثلاث:
الأولى، قوله
سبحانه: وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ[5] و المراد من
هذا الذكر و الوحدة قوله: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لأنّها ذكر
اللّه وحده؛
الثانية، انّ
عدد حروفها تسعة عشر و عدد اسمه ال «واحد» تسعة عشر فهي محتوية على الوحدة و
التوحيد، و الواحد [6] صفة الأحد، فالواحد هو النّور الأول و هذا ذكر الذّات
بظاهر اسمها [7] الأعظم؛
الثالثة،
قوله: بسم اللّه إشارة الى باطن السّين و سرّ السّين الذي بين الباء