responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 41

رتبة معناها، و لا علم أشرف من معرفة اللّه تعالى و توحيده و العلم بصفاته الحسنى.

و أمّا «مدّ الصّوت»، فانّه ممّا يترتّب عليه الأثر الّذي هو «تناثر الذّنوب» لأنّ جملة «يمدّ صوته» حاليّة. و الحكم إنّما يتفرّع على القيد [1].

قيل: المراد بمدّ الصوت، هي المدّة الواقعة بين كلمة «لا» و لفظة «الإله» حتّى انّ‌ [2] ابن كثير منّ القرّاء، صرّح بإشباع تلك المدّة؛ مع انّ القرّاء كلّهم يبالغون في عدم تطويل المدّات كلّها.

و أقول: لفظة «الصوت» و رجوع الضمير في «بها» إلى «الكلمة» يأبى عن ذلك كما لا يخفى.

و أمّا [3] «تناثر الذّنوب» فلعلّ المراد بالذّنوب، هو الوجود و كمالاته التي اعتقد كلّ أحد انّها له كما قيل: «وجودك ذنب لا يقاس به ذنب» [4]. و تناثرها، عبارة عن اضمحلال الكلّ لدى القائل بتلك الكلمة، إذا قالها عن خلوص عقيدة و عرفان قلب؛ إذ مفادها هلاك الكلّ، و معرفة انّ اللّه هو الثابت. و لا ينافي ذلك‌ [5] تناثر الذّنوب الظاهرة؛ إذ المراد هو المعنى العامّ لهما.

الحديث الخامس عشر [من قال: «لا إله الّا اللّه وحده لا شريك له» فله الجنة]


[1] . أي الحكم هو تناثر الذنوب و القيد هو مدّ الصوت.

[2] . انّ:- م د.

[3] . و أمّا:+ سرّ ن.

[4] . مصراع من بيت لم أعثر على قائله و تمامه هكذا:

فقلتُ و ما أذنبتُ قالت مجيبة

وجودك ذنب لا يقاس به ذنب‌

 

[5] . ذلك:- م د.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست