لا شكّ انّ دلالة الالفاظ على معانيها فى ايّة لغة كانت ليست ذاتيّة
كذاتيّة دلالة الدّخان مثلا على وجود النّار و ان توهّم ذلك بعضهم، لانّ لازم هذا
الزّعم ان يشترك جميع البشر فى هذه الدّلالة، مع انّ الفارسى مثلا لا يفهم الالفاظ
العربيّة و لا غيرها من دون تعلّم و كذلك العكس فى جميع اللّغات و هذا واضح.
و عليه فليست دلالة الالفاظ على معانيها الّا بالجعل و التّخصيص من
واضع تلك الالفاظ لمعانيها و لذا تدخل الدّلالة اللّفظيّة هذه فى الدّلالة
الوضعيّة.
ترجمه:
مبحث اوّل: ماهيّت و حقيقت وضع
بدون شكّ دلالت الفاظ بر معانى خود در هرلغتى از لغات كه فرض شوند
مانند دلالت دود بر آتش ذاتى نمىباشند اگرچه برخى چنين پنداشتهاند.
و دليل ما بر اين گفتار آنستكه:
لازمه اين پندار و گمان آنستكه جميع بشر در دلالت الفاظ بر معانى
بايد با هم مشترك بوده و همگان از الفاظ يك معنا بفهمند در حاليكه فارسزبان از
الفاظ عربى و غير آن بدون تعلّم معنائى نفهميده همانطوريكه عربزبان، نيز چنين
مىباشد بلكه اين معنا نسبت به تمام لغات و صاحبان آن ثابت است و اين گفته بسى
واضح و روشن بوده و نيازى به اثبات ندارد.