فيكون عمرو هذا عم إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي صاحب كتاب الغارات
و قد مر ذكره في بابه.
الثاني- أن الفاضل التفرشي احتمل احتمالا بعيدا أن يكون الرجل هو المدائني
السابق، و نقل بعضهم ذلك عن المختلف. و استبعده المولى الوحيد (رحمه الله) و
استظهر كونه و هما سيما بملاحظة ما مر من كون المدائني من أصحاب العسكري عليه
السّلام.
و أقول: ليته أبدل الاستبعاد و الاستظهار بالجزم بالتعدد بل هو من
الواضحات الاولية من جهات عديدة.
الثالث- أنه اقتصر في المشتركات في تمييزه على روايته عن الصادقين
عليهما السّلام و أضاف الى ذلك في جامع الرواة رواية عمر بن يزيد و زيد الشحام و
أبي كهمس عنه».
و قال المحقق التستري في قاموس الرجال: «عمرو بن سعيد بن هلال الثقفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام قائلا: الكوفي
أسند عنه و حكم المعتبر بعد ذكر خبره في البئر أنه فطحي و تبعه المنتهى و المظنون
أنه اشتبه عليه بالمدائني و يدل على اعتبار خبره
خبر زرارة:سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن وقت صلاة الظهر فلم يجبني
فلما أن كان بعد ذلك قال لعمرو بن سعيد بن هلال: ان زرارة سألني عن وقت صلاة
الظهر.
(الخبر) و رواية الروضة عنه قال:
قلت للصادق عليه السّلام: انى لا أكاد ألقاك الا في السنين فأوصنى
بشيء (الخبر).
أقول: الظاهر أن وجه توهم المعتبر أن الكشي و الشيخ في الفهرست و النجاشي
اقتصروا على ذاك و الشيخ في رجاله على هذا مع عدم تضاد بين المدائني و الثقفي فظن
الاتحاد الا أن اختلاف الطبقة لا يبقى مجالا لاحتماله فان ذاك يروى عن مصدق بن
صدقة عن عمار الساباطي عن الصادق عليه السّلام و هذا يروى عن الصادق عليه السّلام
بلا واسطة و يروى عنه أصحابه عليه السّلام كعمر بن يزيد و زيد الشحام و أبي كهمس
كما في تطهير مياه التهذيب و ورع الكافي».
الغارات لأبى إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد
بن مسعود الثّقفيّ الكوفيّ رحمه الله المتوفّى سنة 283