وَ لَا تُوقِفْ مَسْأَلَتِي وَ لَا تَطُلْ حَيْرَتِي وَ شَفِّعْ وَلَايَتِي وَ وَسِيلَتِي بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ وَ خَاصَّتِكَ وَ خَالِصَتِكَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ الْمُنْذِرِ الطَّيِّبِ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ وَ بِحَقِّ أَخِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ الْمُكَرَّمَةِ الطَّاهِرَةِ الْغَرَّاءِ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ بِحَقِّ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي رِزْقاً وَاسِعاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الرّٰازِقِينَ فَقَدْ قَدَّمْتُ وَسِيلَتِي إِلَيْكَ بِهِمْ وَ تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَيْكَ يَا بَرُّ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا ذَا الْمَعَارِجِ فَإِنَّكَ تَرْزُقُ مَنْ تَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْنَا وَ أَعْتِقْنَا مِنَ النَّارِ وَ اخْتِمْ لَنَا بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ بِالْإِجَابَةِ جَدِيرٌ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
دعاء علوي المصري
عَلَّمَهُ الْمُؤَمَّلُ ع فِي الْمَنَامِ لِرَجُلٍ مَظْلُومٍ مِنْ شِيعَتِهِ فَفَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ وَ قَتَلَ عَدُوَّهُ وَ هُوَ رَبِّ مَنْ ذَا الَّذِي دَعَاكَ فَلَمْ تُجِبْهُ وَ مَنْ ذَا الَّذِي سَأَلَكَ فَلَمْ تُعْطِهِ وَ مَنْ ذَا الَّذِي نَاجَاكَ [رَجَاكَ] فَخَيَّبْتَهُ أَمْ مَنْ ذَا الَّذِي تَقَرَّبَ إِلَيْكَ فَأَبْعَدْتَهُ رَبِّ هَذَا فِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ مَعَ عِنَادِهِ وَ كُفْرِهِ وَ عُتُوِّهِ وَ ادِّعَائِهِ الرُّبُوبِيَّةَ لِنَفْسِهِ وَ عِلْمِكَ أَنَّهُ لَا يَتُوبُ وَ لَا يُؤْمِنُ وَ لَا يَرْجِعُ وَ لَا يَئُوبُ وَ لَا يَخْشَعُ اسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ أَعْطَيْتَهُ سُؤْلَهُ كَرَماً مِنْكَ وَ جُوداً وَ قِلَّةَ مِقْدَارٍ لِمَا سَأَلَكَ عِنْدَكَ مَعَ عِظَمِهِ عِنْدَهُ أَخْذاً بِحُجَّتِكَ عَلَيْهِ وَ تَأْكِيداً لَهَا [لَنَا] حِينَ فَجَرَ وَ كَفَرَ وَ اسْتَطَالَ عَلَى قَوْمِهِ وَ تَجَبَّرَ وَ بِكُفْرِهِ عَلَيْهِمُ افْتَخَرَ وَ بِظُلْمِهِ لِنَفْسِهِ تَكَبَّرَ وَ بِحِلْمِكَ عَنْهُ اسْتَكْبَرَ فَكَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ جُرْأَةً مِنْهُ أَنَّ جَزَاءَ مِثْلِهِ أَنْ يَغْرَقَ فِي الْبَحْرِ فَجَزَيْتَهُ بِمَا حَكَمَ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ إِلَهِي وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ مُعْتَرِفٌ بِالْعُبُودِيَّةِ لَكَ مُقِرٌّ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ خَالِقِي لَا إِلَهَ لِي غَيْرُكَ وَ لَا رَبَّ لِي سِوَاكَ مُقِرٌّ بِأَنَّكَ رَبِّي وَ إِلَيْكَ إِيَابِي عَالِمٌ بِأَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَقْدِرُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِكَ وَ لَا رَادَّ لِقَضَائِكَ وَ إِنَّكَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ لَمْ تَكُنْ مِنْ شَيْءٍ وَ لَمْ تَبِنْ عَنْ شَيْءٍ كُنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَنْتَ الْكَائِنُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ وَ الْمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِتَقْدِيرٍ وَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ كَذَلِكَ كُنْتَ وَ تَكُونُ وَ أَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٌ وَ لَا تُوصَفُ بِالْأَوْهَامِ وَ لَا تُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا تُقَاسُ بِالْمِقْيَاسِ وَ لَا تُشْبِهُ بِالنَّاسِ وَ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ عَبِيدُكَ وَ إِمَاؤُكَ أَنْتَ الرَّبُّ وَ نَحْنُ الْمَرْبُوبُونَ وَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ نَحْنُ الْمَخْلُوقُونَ وَ أَنْتَ الرَّازِقُ وَ نَحْنُ الْمَرْزُوقُونَ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا إِلَهِي إِذْ