responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 573

المأثور عن الحسن ع من الشعر فمنه ما أورده ابن شهرآشوب في المناقب وهو قوله ع:
- ذري كدر الأيام ان صفاءها * تولى بأيام السرور الذواهب - - وكيف يغر الدهر من كان بينه * وبين الليالي محكمات التجارب - وقوله ع:
- قل للمقيم بغير دار إقامة * حان الرحيل فودع الأحبابا - - إن الذين لقيتهم وصحبتهم * صاروا جميعا في القبور ترابا - وقوله ع:
- يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها * إن المقام بظل زائل حمق - وقوله ع:
- لكسرة من خسيس الخبز تشبعني * وشربة من قراح الماء تكفيني - - وطمرة من رقيق الثوب تسترني * حيا وإن مت تكفيني لتكفيني - وقال وقد جاءه أعرابي فقال أعطوه ما في الخزانة فكان عشرين ألف درهم فقال يا مولاي أ لا تركتني أبوح بحاجتي وانشر مدحتي فانشا الحسن ع يقول:
- نحن أناس نوالنا خضل * يرتع فيه الرجاء والأمل - - تجود قبل السؤال أنفسنا * خوفا على ماء وجه من يسل - - لو علم البحر فضل نائلنا * لغاض من بعد فيضه خجل [1] - وفي كتاب العمدة لابن رشيق: وهو أي الحسن ع القائل وقد خرج على أصحابه مختضبا رواه البرد:
- نسود أعلاها وتأبى أصولها * فليت الذي يسود منها هو الأصل - أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب ع ثالث أئمة أهل البيت الطاهر وثاني السبطين سيدي شباب أهل الجنة وريحانتي المصطفى وأحد الخمسة أصحاب العبا وسيد الشهداء وأمه فاطمة بنت رسول الله ص.
مولده الشريف ولد بالمدينة في الثالث من شعبان وقيل لخمس خلون منه سنة ثلاث أو أربع من الهجرة وروى الحاكم في المستدرك من طريق محمد بن إسحاق الثقفي بسنده عن قتادة أن ولادته لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ اه وقيل ولد في أواخر ربيع الأول وقيل لثلاث أو خمس خلون من جمادى الأولى والمشهور المعروف أنه ولد في شعبان وكانت مدة حمله ستة أشهر ومر في سيرة الحسن ع ما روي أنه كان بين ولادة الحسن والحمل بالحسين ع طهر واحد وأن الحسين ع كان في بطن أمه ستة أشهر وذكرنا منافاة ذلك للمشهور في تاريخ ولادتيهما فان الحسن ع ولد في منتصف شهر رمضان والحسين ع لخمس خلون من شعبان على المشهور فيكون بين ميلاديهما عشرة شهور وعشرون يوما. نعم ربما يتجه ذلك على القول بان ولادة الحسين ع في أواخر ربيع الأول ولعل القائل به استنبطه من الجمع بين تاريخ ولادة الحسن وأن بينها وبين الحمل بالحسين طهر واحد وان مدة حمل الحسين ستة أشهر والله أعلم وروى الحاكم في المستدرك من طريق محمد بن إسحاق الثقفي بسنده عن قتادة ولدت فاطمة حسينا بعد الحسن لسنة وعشرة أشهر.
ولما ولد جئ به إلى رسول الله ص فاستبشر به وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى فلما كان اليوم السابع سماه حسينا وعق عنه بكبش وأمر أن تحلق رأسه وتتصدق بوزن شعره فضة كما فعلت بأخيه الحسن فامتثلت ما أمرها به وعن الزبير بن بكار في كتاب أنساب قريش أن رسول الله ص سمى حسنا وحسينا يوم سابعهما واشتق اسم حسين من اسم حسن اه وروى الحاكم في المستدرك وصححه بسنده عن أبي رافع رأيت رسول الله ص أذن في أذن الحسين حين ولدته فاطمة وبسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي ع وصححه أن رسول الله ص أمر فاطمة فقال زني شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة وأعطي القابلة رجل العقيقة. وبسنده أن رسول الله ص عق عن الحسن والحسين يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رؤوسهما الأذى. وبسنده عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال عق رسول الله ص عن الحسين بشاة وقال يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فوزناه وكان وزنه درهما وبسنده أن النبي ص عق عن الحسن والحسين عن كل واحد منهما كبشين اثنين مثليين متكافيين.
شهادته ومدة عمره قتل ع شهيدا في كربلاء من أرض العراق عاشر المحرم سنة 61 من الهجرة بعد الظهر مظلوما ظمآن صابرا محتسبا قال المفيد يوم السبت والذي صححه أبو الفرج في مقاتل الطالبيين أنه استشهد يوم الجمعة قال وكان أول المحرم الأربعاء استخرجنا ذلك بالحساب الهندي من سائر الزيجات تنضاف إليه الرواية. أما ما تعارفه العوام من أنه قتل يوم الاثنين فلا أصل له ولا وردت به رواية اه وكان عمره ع يوم قتل 56 سنة وخمسة أشهر وسبعة أيام أو خمسة أيام أو تسعة أشهر وعشرة أيام أو ثمانية أشهر وسبعة أيام أو خمسة أيام أو 57 سنة بنوع من التسامح بعد السنة الناقصة سنة كاملة أو 58 سنة أو 55 سنة وستة أشهر على اختلاف الروايات والأقوال المتقدمة في مولده وغيرها. ومن الغريب قول المفيد ان عمره الشريف 58 سنة مع ذكره ان مولده لخمس خلون من شعبان سنة أربع وشهادته كما مر فان عمره على هذا يكون 56 سنة وخمسة أشهر وخمسة أيام. عاش منها مع جده رسول الله ص ست سنين أو سبع سنين وشهورا وقال المفيد سبع سنين ومع أبيه أمير المؤمنين 37 سنة قاله المفيد ومع أبيه بعد وفاة جده ص 30 سنة إلا أشهرا ومع أخيه الحسن 47 سنة قاله المفيد ومع أخيه بعد وفاة أبيه نحو عشر سنين وقال المفيد إحدى عشرة سنة وقيل خمس سنين وأشهرا للاختلاف في وفاة الحسن ع وهي مدة خلافته وإمامته.
كنيته ولقبه ونقش خاتمه كنيته: أبو عبد الله لقبه: الرشيد والوفي والطيب والسيد الزكي والمبارك والتابع لمرضاة


[1] أي وهو خجل أو فيه اقواء. - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست