responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 509

تعجيل الحكومة فيما وجها له عجلاها وإن أرادا تأخيرها بعد رمضان إلى انقضاء الموسم فان ذلك إليهما فان هما لم يحكما بكتاب الله وسنة نبيه إلى انقضاء الموسم فالمسلمون على امرهم الأول في الحرب ولا شرط بين واحد من الفريقين وعلى الأمة عهد الله وميثاقه على التمام والوفاء بما في هذا الكتاب وهم يد على من أراد فيه الحادا أو ظلما أو حاول له نقضا.
وشهد بما في الكتاب من أصحاب علي: عبد الله بن عباس.
الأشعث بن قيس. الأشتر مالك بن الحارث. سعيد بن قيس الهمداني.
الحصين والطفيل ابنا الحارث بن المطلب. أبو أسيد ربيعة بن مالك الأنصاري. عوف بن الحارث بن المطلب القرشي. بريدة السلمي.
عقبة بن عامر الجهني. رافع بن حديج الأنصاري. عمرو بن الحمق الخزاعي. الحسن والحسين ابنا علي ع. عبد الله بن جعفر الهاشمي. النعمان بن عجلان الأنصاري. حجر بن عدي الكندي.
ورقاء بن مالك بن كعب الهمداني. ربيعة بن شرحبيل. أبو صفرة بن يزيد. الحارث بن مالك الهمداني. حجر بن يزيد. عقبة بن حجية.
ومن أصحاب معاوية: حبيب بن مسلمة الفهري. أبو الأعور بن سفيان السلمي. بسر بن أرطأة القرشي. معاوية بن خديج الكندي.
المخارق بن الحارث الحميري. دعبل بن عمرو السكسكي. عبد الرحمن بن خالد المخزومي. حمزة بن مالك الهمداني. سبيع بن يزيد الهمداني. يزيد بن الحر الثقفي. مسروق بن حرملة العكي. نمير بن يزيد الحميري. عبد الله بن عمرو بن العاص. علقمة بن يزيد الكلبي.
خالد بن المعرض السكسكي. علقمة بن يزيد الجرمي. عبد الله بن عامر القرشي. مروان بن الحكم. الوليد بن عقبة القرشي. عتبة بن أبي سفيان. محمد بن أبي سفيان. محمد بن عمرو بن العاص، يزيد بن عمرو الجذامي، عمار بن الأحوص الكلبي. مسعدة بن عمر التجيبي.
الحارث بن زياد القيني. عاصم بن المنتشر الجذامي. عبد الرحمن بن ذي الكلاع الحميري. الفتاح بن جلهمة الحميري. ثمامة بن حوشب.
علقمة بن حكيم. حمزة بن مالك.
وإن بيننا على ما في هذه الصحيفة عهد الله وميثاقه وكتب عميرة يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من صفر سنة 37.
واتعد الحكمان أذرح وإن يجئ علي بأربعمائة من أصحابه ويجئ معاوية بأربعمائة من أصحابه يشهدون الحكومة والأجل إلى شهر رمضان لثمانية أشهر. ولما كتبت الصحيفة دعي لها الأشتر فقال لا صحبتني يميني ولا نفعتني بعدها الشمال إن كتب لي في هذه الصحيفة اسم على صلح ولا موادعة أ ولست على بينة من ربي ويقين من ضلالة عدوي أ ولستم قد رأيتم الظفر إن لم تجمعوا على الخور فقال له رجل انك والله ما رأيت ظفرا ولا خورا هلم فاشهد على نفسك وأقرر بما في هذه الصحيفة فإنه لا رغبة بك عن الناس قال بلى والله إن بي لرغبة عنك في الدنيا للدنيا وفي الآخرة للآخرة ولقد سفك الله بسيفي هذا دماء رجال ما أنت بخير منهم عندي ولا أحرم دما قال عمار بن ربيعة فنظرت إلى ذلك الرجل وكأنما قصع على انفه الحمم وهو الأشعث بن قيس ثم قال لكن قد رضيت بما صنع علي أمير المؤمنين ودخلت فيما دخل فيه وخرجت مما خرج منه فإنه لا يدخل الا في هدى وصواب.
أول من حكم وظهور مقالة الخوارج وخرج الأشعث بذلك الكتاب يقرؤه على الناس ويعرضه عليهم ويمر به على صفوف أهل الشام وراياتهم فرضوا بذلك ثم مر به على صفوف أهل العراق وراياتهم حتى مر برايات عنزة وكان منهم بصفين مع علي ع أربعة آلاف مجفف فقرأه عليهم فقال معدان وجعد العنزيان فتيان اخوان منهم لا حكم الا لله ثم حملا على أهل الشام بسيوفهما حتى قتلا على باب رواق معاوية. ثم مر بها على مراد فقال صالح بن شقيق من رؤسائهم:
- ما لعلي في الدماء قد حكم * لو قاتل الأحزاب يوما ما ظلم - لا حكم الا لله ولو كره المشركون. ثم مر على رايات بني راسب فقرأها عليهم فقال رجل منهم لا حكم الا لله يقضي بالحق وهو خير الفاصلين فقال رجل منهم لآخر اما هذا فقد طعن طعنة نافذة وخرج عروة بن أدية أخو مرداس بن أدية التميمي فقال أ تحكمون الرجال في أمر الله لا حكم الا لله فأين قتلانا يا أشعث وشد بسيفه ليضرب به الأشعث فأخطأه وضرب به عجز دابته ضربة خفيفة وصاح به الناس ان أمسك يدك فكف ورجع الأشعث إلى قومه فمشى إليه رجال من بني تميم فيهم الأحنف بن قيس واعتذروا إليه فقبل منهم وانطلق إلى علي فقال يا أمير المؤمنين قد عرضت الحكومة على صفوف أهل الشام وأهل العراق فقالوا جميعا قد رضينا حتى مررت برايات بني راسب ونبذ من الناس سواهم فقالوا لا نرضى لا حكم الا لله فلنحمل باهل العراق وأهل الشام عليهم فنقتلهم فقال علي ع هل هي غير راية أو رايتين ونبذ من الناس قال لا وظن علي ع انهم قليلون لا يعبأ بهم فما راعه الا نداء الناس من كل جهة لا حكم الا لله الحكم لله يا علي لا لك لا نرضى بان يحكم الرجال في دين لله إن الله قد امضى حكمه في معاوية وأصحابه أن يقتلوا أو يدخلوا في حكمنا عليهم وقد كانت منا زلة حين رضينا بالحكمين فرجعنا وتبنا فارجع أنت يا علي كما رجعنا وتب إلى الله كما تبنا والا برئنا منك فقال ويحكم أ بعد الرضا والعهد نرجع أ وليس الله تعالى قال أوفوا بالعقود وقال وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا وأبت الخوارج الا تضليل التحكيم والطعن فيه وبرئت من علي وبرئ منهم.
وقيل لعلي ع لما كتبت الصحيفة ان الأشتر لم يرض بما في الصحيفة ولا يرى الا قتال القوم فقال علي بلى ان الأشتر يرضى إذا رضيت وقد رضيت ورضيتم ولا يصلح الرجوع بعد الرضا ولا التبديل بعد الاقرار الا أن يعصي الله ويتعدى ما في كتابه واما الذي ذكرتم من تركه أمري فلست أتخوفه على ذلك وليت فيكم مثله اثنين بل ليت فيكم مثله واحدا يرى في عدوه مثل رأيه إذا لخفت علي مؤونتكم ورجوت أن يستقيم لي بعض أودكم. وكان عمر بن أوس الأودي قاتل مع علي ع واسره معاوية في اسرى كثيرة فقال له عمرو بن العاص اقتلهم فقال عمر بن أوس لمعاوية انك خالي فلا تقتلني فقال معاوية وكيف ذاك وليس بيننا وبين أود مصاهرة فقال أ ليست أختك أم حبيبة أم المؤمنين وانا ابنها فأنت خالي فقال معاوية لله أبوه خلوا سبيله وأسر علي ع يوم صفين اسرى فخلى سبيلهم وأسر معاوية اسرى فقال له عمرو بن العاص اقتلهم فما شعروا الا بأسراهم قد خلى علي سبيلهم فقال معاوية لو أطعناك لوقعنا في قبيح وخلى سبيلهم وكان علي ع إذا اخذ أسيرا من أهل الشام خلى سبيله الا أن يكون قد قتل من أصحابه أحدا فيقتله به فإذا خلى سبيله وعاد الثانية قتله وكان لا يجهز على الجرحى ولا يتبع مدبرا. ثم إن الناس اقبلوا على دفن قتلاهم.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست