responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 487

- غمزت قناتي بعد سبعين حجة * تباعا كأني لا أمر ولا أحلي - - أتيت بأمر فيه للشام فتنة * وبي دون ما أظهرته زلة النعل - - فقلت لك القول الذي ليس ضائرا * ولو ضر لم يضررك حملك لي ثقلي - - فعاتبتني في كل يوم وليلة * كان الذي أبليك ليس كما ابلي - - فيا قبح الله العتاب وأهله * أ لم تر ما أصبحت فيه من الشغل - - فدع ذا ولكن هل لك اليوم حيلة * ترد بها قوما مراجلهم تغلي - - دعاهم علي فاستجابوا لدعوة * أحب إليهم من ثرى المال والاهل - - إذا قلت هابوا حومه الموت ارقلوا * إلى الموت ارقال الهلوك إلى الفحل - فلما أتى عمرا شعر معاوية اتاه فأعتبه وصار امرهما واحدا وعظم القتل فقتل ذو الكلاع الحميري قتله خندف البكري من بكر بن وائل فقال معاوية لأنا أشد فرحا بقتل ذي الكلاع مني بفتح مصر لو فتحتها. قال نصر لأن ذا الكلاع كان يحجر على معاوية في أشياء كان يأمر بها أقول بل لأن ذا الكلاع وقع في ريب وشك من امره لما روى له عمرو حديث عمار تقتله الفئة الباغية وسمع من عمار ما سمع فخاف ان يلحق بعلي فيكون عليه فتق يتعذر رتقه فلما قتل أمن من ذلك وقال نصر في موضع آخر كان ذو الكلاع يسمع عمرو بن العاص يقول قال رسول الله ص لعمار بن سمية تقتلك الفئة الباغية وآخر شربة تشربها ضياح من لبن فقال ذو الكلاع لعمرو ويحك ما هذا قال عمرو انه سيرجع إلينا وذلك قبل ان يقتل عمار فقتل عمار مع علي وقتل ذو الكلاع مع معاوية فقال عمرو والله يا معاوية ما أدري بقتل أيهما انا أشد فرحا والله لو بقي ذو الكلاع حتى يقتل عمار لمال بعامة قومه إلى علي ولأفسد علينا جندنا اه وهذا يدل على ما قلناه وأرسل ابن ذي الكلاع إلى الأشعث بن قيس ان ذا الكلاع أصيب في الميسرة فتأذن لنا فيه وذو الكلاع والأشعث يمانيان فقال أخاف ان يتهمني علي كاد المريب فاطلبه إلى سعيد فإنه في الميمنة فاتى ابن ذي الكلاع سعيد بن قيس فاستأذنه في ذلك فاذن له فطاف في الميمنة فلم يجده ثم طاف في الميسرة فوجده قد ربط رجله بطنب من أطناب بعض فساطيط العسكر فوقف على باب الفسطاط فقال السلام عليكم يا أهل البيت فقالوا له وعليك السلام ومعه عبد له اسود ليس معه غيره فقال أتأذنون لنا في طنب من اطناب فسطاطكم قالوا قد أذنا لكم ثم قالوا معذرة إلى ربنا عز وجل واليكم اما انه لولا بغيه علينا ما صنعنا به ما ترون فنزل ابنه إليه وكان من أعظم الناس خلقا وقد انتفخ شيئا فلم يستطيعا احتماله فقال ابنه هل من فتى معوان فخرج إليه خندف البكري فقال تنحوا فقال له ابن ذي الكلاع ومن يحمله إذا تنحينا قال يحمله الذي قتله فاحتمله خندف ثم رمى به على ظهر البغل ثم شده بالحبال فانطلق به.
تقسيم معاوية الحرب بين أصحابه قال نصر: لما تعاظمت الأمور على معاوية دعا عمرو بن العاص وبسر بن أرطأة وعبيد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد فقال لهم انه قد غمني رجال من أصحاب علي منهم سعيد بن قيس في همدان والأشتر في قومه والمرقال وعدي بن حاتم وقيس بن سعد في الأنصار وقد وقتكم يمانيتكم بأنفسها حتى لقد استحييت لكم وأنتم عدتهم من قريش وقد أردت ان يعلم الناس انكم أهل غناء وقد عبات لكل رجل منهم رجلا منكم فاجعلوا ذلك إلي قالوا ذلك إليك قال انا أكفيكم سعيد بن قيس وقومه غدا وأنت يا عمرو لأعور بني زهرة المرقال وأنت يا بسر لقيس بن سعد وأنت يا عبيد الله للأشتر وأنت يا عبد الرحمن بن خالد لأعور طئ يعني عدي بن حاتم فجعلها نوبا في خمسة أيام لكل رجل منهم يوم فأصبح معاوية فلم يدع فارسا إلا حشده ثم قصد لهمدان وتقدم الخيل وهو يقول:
- لا عيش إلا فلق قحف الهام * لن تمنع الحرمة بعد العام - - ساملك العراق بالشام * انعى ابن عفان مدى الأيام - فطعن في اعراض الخيل مليا فتنادت همدان بشعارها واشتد القتال ثم أقحم سعيد بن قيس فرسه على معاوية فذكرت همدان ان معاوية فاتها ركضا فقال سعيد بن قيس في ذلك:
- يا لهف نفسي فاتني معاوية * فوق طمر كالعقاب هاويه - - والراقصات لا يعود ثانية * إلا على ذات خصيل طاويه - - ان يعد اليوم فكفي عالية - فانصرف معاوية ولم يعمل شيئا وحجز بينهم الليل. وغدا عمرو بن العاص في اليوم الثاني في حماة الخيل فقصد المرقال ومع المرقال لواء علي الأعظم في حماة الناس فتقدم عمرو وهو يقول:
- لا عيش ان لم الق يوما هاشما * ذاك الذي ان ينج مني سالما - - يكن شجى حتى الممات لازما - فطعن في اعراض الخيل مزبدا فحمل هاشم وهو يقول:
- لا عيش ان لم الق يومي عمرا * ذاك الذي أحدث فينا الغدرا - - أو يحدث الله لأمر أمرا * لا تجزعي يا نفس صبرا صبرا - - ضربا مداريك وطعنا شزرا * يا ليت ما تحتي يكون قبرا - فطعن عمرا حتى رجع واشتد القتال وانصرف الفريقان ولم يسر معاوية ذلك. وغدا في اليوم الثالث بسر بن إرطاة في حماة الخيل فلقي قيس بن سعد في كماة الأنصار فاشتدت الحرب بينهما وبرز قيس كأنه فنيق مقرم وهو يقول:
- انا ابن سعد زانه عباده * والخزرجيون رجال ساده - - ليس فراري في الوغى بعاده * إن الفرار للفتى قلادة - - يا رب أنت لقني الشهادة * والقتل خير من عناقي غاده - - حتى متى تثنى لي الوسادة - فطعن خيل بسر وبرز له بسر بعد ملي وهو يقول:
- انا ابن أرطأة عظيم القدر * مراود في غالب بن فهر - - ليس الفرار من طباع بسر * ان يرجع اليوم بغير وتر - - وقد قضيت في عدوي نذري * يا ليت شعري ما بقي من عمري - وطعن بسر قيسا فضربه قيس بالسيف فرده على عقبيه ورجع القوم جميعا ولقيس الفضل. وتقدم عبيد الله بن عمر في اليوم الرابع ولم يترك فارسا مذكورا وجمع من استطاع فقال له معاوية انك أفاعي أهل العراق فارفق واتئد فلقيه الأشتر امام الخيل مزبدا وكان الأشتر إذا أراد القتال أزبد وهو يقول:
- في كل يوم هامتي مقترة * بالضرب ابغي منة مؤخرة - - والدرع خير من برود حبره * يا رب جنبني سبيل الكفرة - - واجعل وفاتي بأكف الفجرة * لا تعدل الدنيا جميعا وبره - - ولا بعوضا في ثواب البررة -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست