responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 120

وبالجملة فالشيعة جاروا غيرهم في جميع فنون الاسلام وكانوا السابقين إلى جملة منها والسابقين في جملة منها والمجارين في باقيها.
مفسرو الشيعة ومؤلفوهم في التفسير من الصحابة أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع سيد الشيعة وإمامها فقد مر ان له جمع القرآن وتأويله أو جمعه على ترتيب النزول وان له كتابا أملى فيه ستين نوعا من أنواع علوم القرآن وذكر لكل نوع مثالا يخصه وانه الأصل لكل من كتب في أنواع علوم القرآن. ومر قول السيوطي انه أكثر من روي عنه في التفسير من الصحابة، ومر قول ابن عباس ان علي بن أبي طالب علم من القرآن الظاهر والباطن، ورواية العكبري ما أحد أعلم بكتاب الله بعد نبي الله من علي بن أبي طالب، وإن المفسرين كلهم على قوله في تفسير أول الذاريات قتل سنة 40.
ومنهم أبي بن كعب الأنصاري عده السيوطي في الاتقان من جملة العشرة الذين اشتهروا بالتفسير من الصحابة من الطبقة الأولى من المفسرين المار إليهم الإشارة في البحث الثامن وذكرنا دلائل تشيعه في بابه مات سنة 30.
وعبد الله بن عباس أول من أملى في تفسير القرآن وينقل عنه جميع المفسرين وعده السيوطي في الاتقان من الطبقة الأولى من المفسرين طبقة الصحابة من جملة العشرة الذين اشتهروا بالتفسير منهم المتقدم إليهم الإشارة وقال إن اعلم الناس بالتفسير بعد الصحابة من التابعين أهل مكة لأنهم أصحاب ابن عباس اه، وذكر أهل السير ان ابن عباس أجاب نافع بن الأزرق الخارجي عن مائتي سؤال في تفسير كتاب الله تعالى وأتى على كل جواب بشاهد من الشعر، وعد ابن النديم في الفهرست من الكتب المصنفة في تفسير القرآن كتاب ابن عباس قال رواه مجاهد ورواه عن مجاهد حميد بن قيس وورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد وعيسى بن ميمون عن أبي نجيح عن مجاهد اه وتشيعه أشهر من أن يبين مات سنة 68.
ومن التابعين ومن بعدهم ميثم بن يحيى التمار خطيب الشيعة بالكوفة ومتكلمهم تابعي روى الكشي في رجاله أنه قال لابن عباس سلني ما شئت من تفسير القرآن فاني قرأت تنزيله على أمير المؤمنين وعلمني تأويله فقال يا جارية الدواة والقرطاس الحديث استشهد 60.
وسعيد بن جبير تابعي له كتاب في تفسير القرآن ينقل عنه المفسرون وذكر تفسيره السيوطي في الاتقان وحكى عن قتادة أنه كان أعلم التابعين بالتفسير اه وذكر تفسيره أيضا ابن النديم في الفهرست عند ذكر الكتب المصنفة في التفسير ولم يذكر تفسيرا لأحد قبله نص على تشيعه العلامة في الخلاصة والكشي في رجاله وقال ما كان سبب قتل الحجاج إياه الا ذلك استشهد 94.
وأبو صالح ميران البصري تلميذ ابن عباس في التفسير تابعي معدود في أئمة علوم القرآن وأكثر محمد بن السائب الكلبي من الرواية عنه في تفسيره نص على تشيعه ووثاقته المفيد في المحكي عن كتابه الكافئة في ابطال توبة الخاطئة بعد ذكر حديث عنه عن ابن عباس توفي بعد المائة [1].
وطاوس اليماني تلميذ ابن عباس تابعي عده ابن تيمية فيما حكي عنه من اعلم الناس بالتفسير وعده ابن قتيبة في المعارف من الشيعة وعده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب علي بن الحسين ع قال وكان منقطعا إليه 106.
ومنهم الإمام محمد الباقر ع قال ابن النديم عند ذكر الكتب المصنفة في تفسير القرآن كتاب الباقر محمد بن علي بن الحسين ع رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر رئيس الزيدية الجارودية أه وروته عن أبي الجارود ثقات الشيعة قبل أن يتزيد 114.
وجابر بن يزيد الجعفي له كتاب التفسير ذكره النجاشي والشيخ في الفهرست 127.
والسدي الكبير إسماعيل بن عبد الرحمن أبو محمد القرشي مولاهم الكوفي تابعي له كتاب التفسير مشهور ينقل عنه المفسرون كثيرا قال السيوطي في الاتقان تفسيره أمثل التفاسير أه‌ وقال ابن النديم في الفهرست عند تعداد الكتب المصنفة في تفسير القرآن: كتاب تفسير السدي ونحن نذكره فيما بعد أه‌ وذكره الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب علي بن الحسين وأصحاب الباقر والصادق ع، و في انساب السمعاني أنه أدرك جماعة من الصحابة قال وكان إسماعيل بن أبي خالد يقول السدي اعلم بالقرآن من الشعبي وحكى عن ابن مردويه وصفه بالحافظ صاحب التفسير وعن ابن حجر في التقريب صدوق متهم رمي بالتشيع، وفي تهذيب التهذيب أنه مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر لهم القرآن فقال اما أنه يفسر تفسير القوم يعني الشيعة وحكى فيه عن الشعبي أنه قيل له أن السدي قد أعطي حظا من علم القرآن فقال قد أعطي حظا من جهل القرآن وحكى فيه عن العجلي أنه قال ثقة عالم بالتفسير رواية له وقال قد اخرج الطبري وابن أبي حاتم وغيرهما في تفاسيرهم تفسير السدي مفرقا في السور وحكى في تهذيب التهذيب ما يدل على غلوه في التشيع وهو الذي دعا الشعبي إلى قول ما سمعت اما السدي الصغير محمد بن مروان فالظاهر أنه ليس من الشيعة وهو يروي عن السدي الكبير 127.
ومحمد بن السائب بن بشر الكلبي الكوفي تابعي من علماء الكوفة بالتفسير له كتاب التفسير مشهور وينقل عنه المفسرون كثيرا، قال ابن النديم عند ذكر الكتب المصنفة في تفسير القرآن: كتاب تفسير الكلبي محمد بن السائب أه‌ وعن ابن عدي في الكامل هو معروف بالتفسير وليس لأحد تفسير أطول من تفسيره ولا أشبع وحدث عنه ثقات من الناس ورضوه في التفسير أه‌ وذكر تفسيره ابن قتيبة في المعارف وقال كان عالما بالتفسير أه‌ وفي انساب السمعاني: صاحب التفسير من أهل الكوفة كان سبائيا يقول بالرجعة [2] وابنه هشام صاحب النسب كان غاليا في التشيع اه‌ وأقول كونه سبائيا كذب بل هو من أصحاب الإمامين زين العابدين وابنه الباقر ع، وقال ابن سعد كان عالما بالتفسير وأنساب العرب وأحاديثهم، وفي تهذيب التهذيب قال الساجي متروك الحديث كان ضعيفا جدا لفرطه في التشيع أه‌ 146.
وأبو حمزة الثمالي تابعي قال ابن النديم في الفهرست عند ذكر الكتب


[1] أعلم إننا سنذكر فيما سيأتي تاريخ الوفاة في آخر الترجمة مقتصرين عليه بدون ذكر توفي في روما للاختصار.
[2] النسخة مغلوطة والمظنون ان فيها هكذا.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست