نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 116
حذف تقديره أفلا تبصرون؟! أم
تبصرون؟ كقول ذي
الرُّمَّة [١] :
أيا ظبيةَ
الوعساءِ بينَ جُلاجِلٍ
وبينَ النقا
آأنتِ أَم أُمُّ سالِم؟
أي أأنت أحسن أَم أُمّ سالم.
و
[
أو ] : حرف عطف لأحد
الأمرين ، في الإِبهام والتخيير ، ويكون للاشتراك في بعض المواضع.
فالإِبهام
كقولك : رأيت زيداً
أو عمراً ، يحتمل
أن تكون شاكّاً وأن تكون أبهمت المعنى.
والتخيير كقولك
: خذ ديناراً أو درهماً ، قال الله تعالى : ( أَوْ كِسْوَتُهُمْ )[٢] وقوله تعالى : ( أَوْ يُسْلِمُونَ )[٣] على العطف أي يكون لأحد الأمرين ، وقيل : هو على
الاستئناف ، أي وهم يسلمون.
وأما كون أَوْ للاشتراك فكقولك : إِئتِ البصرةَ أو الكوفةَ
أو الرقّةَ ؛ ليس
الغرض إِئتِ واحدةً منها ، لكن الغرض إِئتِ هذا الضرب من البلاد ، قال الله تعالى
: ( آثِماً أَوْ كَفُوراً
)[٤] أي لا تطع
واحداً منهما ، ويقال : أَوْ بمعنى بل في قوله : ( أَوْ يَزِيدُونَ )[٥] لأن الله تعالى لا يشك ، هذا قول أبي عبيدة معمر بن
المثنَّى التيمي [٦] ،