responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نافذة على الفلسفة نویسنده : الساعدي، صادق    جلد : 1  صفحه : 121

آراء وأفكار

تعددت الآراء والأفكار المتعلقة بالحركة الجوهرية ، فقد اختمرت الحركة الجوهرية في الفلسفة الإسلامية ، بعد أن بنى ركائزها وثبَّت قواعدها الملاّ صدرا ، وحلّ بفضلها العديد من المشكلات الفلسفية العويصة. [١] في الوقت الذي رفض فيه الفلاسفة الأقدمون ومن جملتهم ديموقريطيس [٢] ـ من فلاسفة اليونان القديمة ـ وجود أي حركة في صَميم وجوهر الأشياء ، نعم كان هريقليطيس [٣] مؤمنا بشمول التغيُّر والحركة لكل شيء ظاهري وجوهري ، فلا يوجد موجود واحد على حال واحد في لحظتين ، وقد أُثر عنه قوله : «لا يمكن أن تضع رجليك مرتين في نهر واحد» [٤] ؛ فلا الشخص الذي وضع رجليه في المرة الأولى هو نفس الشخص الذي وضع رجليه في المرة الثانية ، ولا النهر في المرة الأولى هو ذات النهر في المرة الثانية. بحكم التغير الشامل للأعراض والجواهر في كل لحظة ووقت.


[١]ـ كمشكلة علاقة النفس بالبدن ، وصلة القديم بالحادث ، ومشكلة الزمان.

[٢]ـ ديموقريطيس Demokritos «القرن الخامس ق. م» ، فيلسوف يوناني ، قال : إن كل كائن مركب من ذرات لا تحصى وإن السعادة تقوم بضبط أهواء النفس. يعتبر مؤسساً للفلسفة المادية.

[٣]ـ هريقليطيس Herakleitos «ـ ٤٨٠ ـ ٥٤٠ ق. م» ، فيلسوف يوناني ولد في افسس؛ قال : إن العالم واحد ومتعدد وإن مادته الأولى هي النار.

[٤]ـ الشهيد مرتضى مطهري ، آشنائي با علوم إسلام ، منطق وفلسفة ، ص ١٨٠.

نام کتاب : نافذة على الفلسفة نویسنده : الساعدي، صادق    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست