مثيل ، استطاع ان
يحرك عواطفهم ، للحد الذي تعالىٰ فيه صوت البكاء من تلك القلوب القاسية حتىٰ ملأ ارجاء مكة.
النبي صلىاللهعليهوآله
لا يدعو بالسوء
وفي معركة اُحد ، بعد ان دحر جيش
الاسلام قوىٰ المشركين ، وعلىٰ اثر غفلة المسلمين وعدم اطاعتهم أوامر الرسول صلىاللهعليهوآله
، استفاد جيش المشركين من تلك الفرصة ، وهجم من جديد علىٰ المسلمين ، فكانت
نتيجة حملاته المتكررة والشديدة ان فرّ المسلمون الّا الرسول صلىاللهعليهوآله
ونفر من المجاهدين الذين صمدوا رغم شدة البلاء ، وقد جرح الرسول صلىاللهعليهوآله
وكسر سنّة وكان الخطر محيط به من كل جانب ، في تلك اللحظات ، قال له بعض
اصحابه الذين صمدوا معه : ادعو يا رسول الله علىٰ اعدائك بالهلاك. فقال صلىاللهعليهوآله
: ما بعثت لذلك ، وانما بعثت لأكون رحمة للعالمين.
اجل هذه النماذج قليلة من معاملة النبي صلىاللهعليهوآله لأعدائه.
معاملة النبي صلىاللهعليهوآله
لغلمانه
المعاملة التي كانت للرسول صلىاللهعليهوآله
مع غلمانه ، لا
يوجد مثيل لها الّا في عترته الطاهرة ، فلم يكن يُحسن إليهم فقط ، ويعاملهم
كأفراد الاسرة ، بل وصىٰ
المسلمين بهم كثيراً ، فقال : اطعموهم مما تطعمون والبسوهم مما تلبسون. ولم
يطلب منهم يوماً القيام بعمل يذلّهم أو يكون لهم عاراً ، ولم يكن يشكل
علىٰ