المفروشات ويعلقون
الستائر ، فما هو الحلّ ؟ وقلوب الناس خارجة عن متناول قوتنا وسلطتنا.
اقتراح بهمنيار على ابن سينا
اما القضية التايخية الاُخرىٰ ، التي
ترتبط بالقسم الثاني من كلامه ، فهو ما حدث بين الشيخ ابن سينا واحد تلامذه المقربين ، اي بهمنيار.
وبهمنيار من تلامذة ابن سينا الملازمين
له ، وكان محباً لاستاذه بشكل لا يوصف ، وكان مقام ابن سينا العلمي ونبوغه
الفكري وقابلياته وقدراته الجمّة ، جعلت منه نابغة في العلم ، فكان ابن
بهمنيار متحيراً في ذلك ، مما دفعه لأن يقترح علىٰ استاذه اقتراحاً خطراً.
فقال في احد الايام : استاذ ! لماذا لا
تدّعي النبوة ، وتعرّف نفسك بأنّك نبي من قبل الله ؟! لأن مثل ذلك الادّعاء
يليق بك ، فلو ادعيت النبوة وانكرها البعض ، وأراد ان يعارضك في ذلك ،
فسيتعرّف على عظمتك العلمية في أول كلام لك معه ، وسوف يطأطأ رأسه امامك
اجلالاً لمنزلتك.
استاذي انت اُسوة أهل زمانك في جميع الفضائل
، فلا تتباطأ في هذا الامر ؟!
كان بهمنيار يلحّ علىٰ ابن سينا
دائماً بذلك المقترح ، لكنه لم يسمع منه جواباً علىٰ ذلك ، حتىٰ جاء الشتاء ، وفي احدىٰ الليالي الباردة
جداً ، حيث الوفر والجليد غطّىٰ الارض واغصان الاشجار ، كان ابن سينا مستلقياً في غرفة