وعندما وصل الحديث الىٰ هنا ، فتح
باب الغرفة فجأة ودخل بائع الصحف وهو يحمل مجموعة من الصحف والمجلات ،
وينادي بصوته الجهوري وبلحن خاص : صحف .. مجلّات اسبوعية .. شهرية ...
التفت الدكتور الىٰ الشيخ وقال له
: تسمح بشراء مجلة ؟ فأجابه الشيخ بحزم : لا.
فأنصرف الدكتور من شراء مجلة لمعارضة
الشيخ ، اما بائع الصحف فقد ترك الغرفة هو غير راضٍ.
حسن الطالب الجامعي : ايّها الشيخ تعتبر
الصحافة الدعامة الرابعة للديمقراطية ، وهدفها مستوىٰ الوعي عند الشعب ، فلماذا تعارضها ؟!
الشيخ : كان من الافضل للديمقراطية [١]
ان لا يكون لها اكثر من ثلاثة دعامات ( نظراً للحالة التي عليها بلدنا ).
لانه وعلىٰ الرغم من جيمع هذه الصحف والمجلات التي تصدر في بلادنا ـ
بأستثناء عدد قليل منها ـ لم تأتي بنتيجة سوىٰ فساد الاخلاق ، وتعليم
شبابنا وشاباتنا الرذيلة ، فأغلب صحفنا
[١] ذكر المؤلف في
النص بدل كلمة الديمقراطية ، كلمة المشروطة وهو تعبير عن الملكية الدستورية
، وقد انتشر هذا المصطلح بعد ثورة الدستور التي قامت في ايران سنة ١٩٠٦ م.
( المترجم
)