اليوم ، ولانهما
اصبحا منطلقاً لتنفيذ مخططات الاعداء في افساد الشاب وتدمير ثقافة الامة
والشعب ، ولان الاذاعة والتلفزة اصبحتا مركزاً للهو والفساد والغناء ، وهما
من عوامل تخلف الناس فكرياً وروحياً ، ولهذا السبب يعتبر امتلاك المذياع
والتلفاز غير جائز للجميع ، لانهما فارغان من البرامج المفيدة وليس فيها
الا اغنية تتلوها اغنية اخرىٰ ورقص يتلوه رقص آخر و... هكذا ، فهل وصل هذا
الشعب المسكين الىٰ هذهِ الدرجة من السعادة في العيش ، بحيثُ لابد ان يقضي
ساعات طويلة من يومه بالغناء والرقص !!
اجل .. كل ذلك من اجل خنق صوت الشعب ، واغفاله
عن التفكير بثرواته التي تنهب ، ومن اجل ان لا يلتفت الىٰ حياة الذل التي
يعيشها ، وحتىٰ
لا يفكر : الىٰ متىٰ نكون تبعاً للأجانب الذين يقضون في كل شاردة وواردة
عندنا ، في حين ان العديد من شعبنا يموت لانه لا يمتلك ما يأكله او حتىٰ
جرعة ماء مصفّىٰ يشربها ، والظاهر ان الاجانب وعملاؤهم لم يجدوا افضل من
هذهِ الوسائل لاغفال الناس وألهاءهم ، وليس هناك افضل من تلك الاصوات
العذبة ! والراقصات ( الفنانات ) الجميلات ! لهذا الغرض.
أليست هذهِ الالحان الراقصة والملهية ، هي
ـ علىٰ الاقل ـ مصداقاً بارزاً لـ « اللهو واللعب » الذي ينهىٰ عنه القرآن الكريم.