مستهلكين ، ويقولون
أن عوائدنا اقل حتى من ايجارات محلاتنا واجور عمالنا وموظفينا ، كما أن
عدداً من المأمورين المصريين المسؤولين عن اخذ الضرائب من محلات المشروبات
الكحولية ودور البغاء الرسمية والسينمات والمسارح ، قدموا استقالات عن
العمل ، ولاحظ اللورد كرومر نشاطات المبشرين على مدى خمسة وثلاثين سنة لا
تعادل ١٦/١ من نشاطات الجمعية الوطنية المصرية خلال فترة شهر ، كل ذلك خلق
عنده وساوس وخوف كبير ، فبعث مباشرة بتقارير مهولة إلى لندن.
تقارير اللورد كرومر
يقول اللورد كرومر في أحد تقاريره التي
بعث بها إلى لندن :
« وبهذا اُحذّر قادة بريطانيا من خطر
داهم ، فلو بقيت نشاطات الجمعية الوطنية بقيادة السيد جمال الدين سنة اُخرى
، لن تتلاشى سياسة وتجارة الحكومة البريطانية في آسيا وافريقيا فقط ، بل
نخاف من وقوع نفوذ جميع الدول الأوروبية بخطر في جميع انحاء العالم ».
ويقول في تقرير ثاني :
« الجمعية الوطنية المصرية ، أسوء صاعقة
تقف امام مخطّطاتنا ، لذا يجب اصدار امر عاجل بتشتيت افرادها وحلّها ».
وفي تقرير ثالث له ، يقول :
« الجمعية الوطنية المصرية خير دليل على
تسلّط المسلمين المحيّر