الشيخ : لعل تطور النظام القضائي هو من
اهم مفاخر امريكا واوروبا وانجازتهما القانونية والعلمية ، اما اهم الخطوات التي قاموا بها في هذا المجال ، فهي كالتالي :
أ ـ حصانة القاضي واستقلاله ، لكي يتمكن
من محاكمة الخائن في اي مستوىٰ من السلطة.
ب ـ استقلال القاضي من الناحية المالية
، لكي لا يسهل شراء رأيه وارتشاءه.
يقال : ان بريطانيا خطت خطوات واسعة في
هذا المجال ، فهي لم تحدد لقضاتها مرتباً شهرياً وانما تمنحهم شيكات بيضاء موقعة من قبل الدولة وهم يدنون فيها المبلغ الذي يحتاجونه [١]
[١] جاء في مجلة
نقابة المحامين ، العدد ١٠٠ سنة ١٩٦٥ ، بحث حول المسائل القضائية في
بريطانيا ، بعنوان : « العدالة في بريطانيا » ، وقد جاء في الفصل الخاص بـ «
حقوق
القضاء » ما يلي : لا يمكن أن نتوقع من القاضي الذي ليس مرفهاً في معيشته
المقاومة أما
الضغوطات والاغراءات والتهديدات ، فالقاضي يكون مستقلاً ومستغنياً عندما لا
يشعر بالحاجة المادية ، لذلك فالمرتبات الشهرية التي تمنح للقضاء في
بريطانيا كبيرة جدّاً ، وإذا
علمنا أن مرتب أحد القضاة في محكمة عادية يبلغ ما يعادل ١٣ الف تومان وأن
مرتب رئيس القضاة يساوي ١٧ الف تومان ، في حين أن استاذ جامعي في بريطانيا
يأخذ مرتباً
مقداره الفي تومان فقط ، عند ذلك يمكن مقارنة وضع القضاة من الناحية
المادية مع غيرهم من موظفي الدولة. والطريف أن مرتبات القضاة تدفع لهم من
صندوق خاص يموّل بشكل