بالركض في الصحن
الشريف ، فيرىٰ نفسه قد شفي حقاً ، وبعد ايّام يعود الىٰ طهران ويذهب الىٰ الاطباء الذين عجزوا عن علاجه ، فيحدثهم بما جرىٰ له
، فيعقد الاطباء لجنة لدراسة وفحص رجله ، فيأيدون شفاءها ويعترفون بأن الذي حدث ما هو إلّا معجزة ولا غير.
علماً ان الرجل واطباءه لا يزالون احياء
ويسكنون في طهران.
حدث غريب في زاغ مرز
والاغراب مما ذكرناه ، هو ما حدث في زاغ
مرز [١] قبل أربع
سنوات ، خلاصته : في احدىٰ الاُسر المحترمة تمرضت طفلة بسن الثامنة مرضاً شديداً ، فكانت تعاني من الحمىٰ والضعف المفرط والصفار.
اخذها أهلها الىٰ اطباء مدينة
بهشهر ، ووصفوا لها ادوية كثيرة ، دون ايّة نتيجة ، بعد ذلك اخذوها الىٰ
اطباء مدينتي ساري وبابل ( اهم مدن محافظة مازندران في شمال ايران ) ولكن
دون نتيجة أيضاً ، فجاءوا بها الىٰ طهران ، وتم
تشكيل لجنة طبية لعلاجها ، وبعد فحص واختبارات دقيقة اعطوها بعض الادوية
وعاد بها أهلها الىٰ قريتهم ، لكنهم لم يشاهدوا اي تحسن في صحتها ، لذلك
اعادوها مرّة اخرىٰ الىٰ طهران ، وبعد فصوحات اخرىٰ وصور
شعاعية ادخلوها مستشفىٰ النجمية ، وطبقاً لتوصية ثاني لجنة طبية ، قاموا
بعملية جراحية لها ، لكنها أيضاً لم تتحسن بعد رجوعها الىٰ قريتها ، لذلك
جاءوا بها
للمرّة الثالثة الىٰ طهران وادخلوها غرفة العمليات ثانيةً ، لكنهم لم
يشاهدوا أي
[١] قرية تبعد
ثلاثون كيلومتراً عن مدينة بهشهر ، احدى مدن شمال ايران.