كان الرسول صلىاللهعليهوآله من حيث
الوفاء ، لا
ينسىٰ احداً قدم له خدمة ، الىٰ آخر لحظة في حياته ، فحليمة السعدية التي
كانت مرضعته في الصغر ، كان كلما رآها يناديها يا اماه ، ويحسن اليها قدر
استطاعته.
وفي معركة بدر أسر المسلمون مجموعة من
المشركين ، وبأمر من الله سبحانه وتعالىٰ تقرر ان يدفع كل اسير فدية لكي يتحرر ، وكان من بين الاسرىٰ
، ابو العاص بن ربيع ، زوج ابنة النبي صلىاللهعليهوآله
زينب ، وكان قد تزوجها في مكة قبل البعثة ، كانت زينب في مكة ، فعلمت بحكم الرسول صلىاللهعليهوآله
، فقامت بأعداد فدية لتحرير زوجها أبي العاص ، وارسلتها بيد رجل الىٰ
المدينة ، ومن جملة أموال الفدية كانت هناك قلادة لاُمّها خديجة عليهاالسلام
اهدتها إليها ليلة زفافها.
وصل الرجل الىٰ المدينة ، فدخل
علىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وقدم فدية ابي العاص الىٰ النبي صلىاللهعليهوآله
، فما ان رأىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآله
قلادة خديجة بين تلك الاموال ، حتىٰ تأثر كثيراً وتذكر حب خديجة واخلاصها ، فانهال من عينيه الدمع.
أجل ، تذكر النبي ان هذه القلادة تعود
لخديجة ، تلك الزوجة التي بذلت جميع أموالها في سبيل أهدافه السامية ، تلك الزوجة التي تحملت لوم نساء