وتجلى فجرا بليل قتام
مستنيرا من الهدى بضياء
هو شيل الحسين شبل علي
حين ينمى بنجدة واباء
اشبه الناس في محمد خَلقا
خُلقا منطقا بغير خفاء
شجت الخيل والرجال ارتياعا
واستغاثت من بأسه المضاء
فاستجار بن سعد منه ببكر
فاُريع الحسين عند اللقاء
واستغاثت ليلى به لعلي
قال كوني عونا له في الدعاء
فمحاه بضربة من علي
لابن ودٍ قد اسرعت بالفناء
فأتى للحسين والقلب منه
يتلظى من الظما باصطلاء
ابتاه هل لي بشربة ماء
اتقوّى بها على الاعداء
ان ثقل الحديد اجهد نفسي
والظما قاتلي وانت رواء
قال من اين يابني وهذا
خاتمي فاستعن برب السماء
عُد الى الحرب سوف تسقى بكأس
عن قريب من خاتم الأنبياء
فاتى الحرب ايسا من حياة
ليس فيها غير العنا والشقاء