يلقى ذوابلها بذابل معطف
ويشيم انصلها بجيد اجيدِ
خضبت ولكن من دم وفراته
فحمرَّ ريحان العذار الاسودِ
جمع الصفات العز وهي تراثه
عن كل غطريف وسهم سيد
في بأس حمزة في شجاعة حيدر
بأبا الحسين وفي مهابة أحمد
وتراه في خلق وطيب خلائق
وبليغ نطق كالنبي محمد
فيردها قسرا على اعقابها
في بأس عريس ملبدِ
ويؤب للتوديع وهو مكابد
لظما الفؤاد وللحديد المجهد
صادى الحشى وحسامه ريّان من
ماء الطلا وغليله لم يبرد
يشكو لخير أبٍ ظماه وما اشتكى
ظما الحشى الا الى الظامي الصدي
كل حشاشته كصالية الغضا
ولسانه ظمأً كشقة مبرد
فانصاع يؤثر عليه بريقه
لو كان ثمة ريقه لم يجمد