نام کتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام نویسنده : الحلو، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 80
والله لا يكون ذلك
أبدا بعد أن تركته.
قال أشعب : قطعت أملي ورفعت رزقي
وتركتني حيران بالمدينة لا يقبلني أحد ، وهي ساخطة علي فالله الله في ، أنا أنشدك
الله ألا تحملت هذا الإثم فيّ.
فأبى عليه ، فلما رأى أشعب أن عزم ابن
سريج قد تم على الامتناع ، قال في نفسه : لا حيلة لي وهذا خارج وإن خرج هلكت ، فصرخ
صرخة أذن أهل المدينة لها ، ونبه الجيران من رقادهم ، وأقام الناس من فرشهم ، ثم
سكت فلم يدر الناس ما القصة عند خفوت الصوت بعد أن قد راعهم ، فقال له ابن سريج : ويلك
ما هذا؟ قال : لئن لم تصر معي إليها لأصرخن صرخة أخرى لا يبقى إلا صار بالباب ، ثم
لأفتحنه ولأريهم ما بي ، ولأعلمنهم كذا وكذا ...
فلما رأى ابن سريج الجد منه قال لصاحبه
: ويحك أما ترى ما وقعنا فيه ـ وكان صاحبه الذي نزل عنده ناسكا ـ فقال : لا أدري
ما أقول ... نزل بنا من هذا الخبيث ... إلى أن قال : فوقع ابن سريج فيما لا حيلة
له فيه.
فقال : امضي لا بارك الله فيك ، فمضى
معه فلما صار إلى باب سكينة قرع الباب فقيل : من هذا؟ فقال : أشعب ... إلى أن قال
: ثم أندفع يغني :
أستعين الذي يكفيه نفعي
ورجائي على التي قتلتني
فقالت له سكينة : فهل عندك يا عبيد من
صبر ، ثم أخرجت دملجا من ذهب كان في عضدها وزنه أربعون مثقالا فرمت به إليه [١] ... إلى آخر القصة ، وهي طويلة الذيل
اقتصرنا على مورد الحاجة.