هكذا كان ميراثه صلىاللهعليهوآلهوسلم لولديه ، فورث
الحسين عليهالسلام
جوده وشجاعته ، وورث الحسن عليهالسلام
هيبته وسؤدده. كان هذا الإرث النبوي يتقاسمه الوريثان من قبل ومن بعد ، فقبل وفاة
جدهما كانت بوادر الإرث النبوي قد بدت على الغلاميين الهاشميين ، وهما يرفلان في
عناية إلهية ما انفكت عنهم وعن أبويهما يوم جللهما بالكساء اليماني ، وقال : «اللهم هؤلاء آلي فصل
على محمد وعلى آل محمد» وأنزل الله عز وجل
: (إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )(٢)(٣).
ولطالما كان يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «أنا حرب
لمن حاربكم
[١] الإرشاد للمفيد
٧ : ٢ ، إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي : ٢١٠ ، الخصال للصدوق٧٧ : ١ وفيه : جرأتي
وجودي وفي رواية أخرى : سخائي وشجاعتي ، بحار الأنوار ٢٩٣ : ٤٣ ، مقتل الحسين
للخوارزمي ١٠٥ : ١ ، الإصابة لا بن حجر ٣١٦ : ٤ رقم ٤٨١ ترجمة زينب بنت أبي رافع ،
أسد الغابة١٣٠ : ٧ رقم ٦٩٥٥ ، البداية والنهاية ١٦١ : ٨ ، ذخائرالعقبى لمحب الدين
الطبري : ١٢٩ ، المعجم الأوسط للطبراني ١٣٦ : ٧ ح ٦٢٤١ وفيه : كرامتي وجودي ، مجمع
الزوائد ١٨٥ : ٩ ، وأخرجه ابن منده ، وابن عساكر في تاريخه ، والمتقي الهندي في
كنز العمال ، وأبو نعيم وغيرهم.