responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 87

ـ ٦ ـ

ج ـ التحذير باسم الدين وشلّ الروح الثوريّة

«المأخذ الدائم الذي يؤخذ على الاُمويِّين هو أنّهم كانوا اُصولاً وفروعاً أخطر أعداء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنّهم اعتنقوا الإسلام في آخر ساعة مرغمين ، ثمّ أفلحوا في أن يحوّلوا إلى أنفسهم ثمرة حكم الدين أوّلاً بضعف عثمان ، ثمّ بحسن استخدام نتائج قتله ، هذا وأصلهم يفقدهم مزية زعامة اُمّة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ومن المحن التي بُلي بها حكم الدين أنّهم أصبحوا قائمين عليه ، مع أنّهم كانوا ومافتئوا مغتصبين لسلطانه ، وقوّتهم في جيشهم الذي هو على قدم الاستعداد في الشام ، ولكنّ قوّتهم لا يمكن أن تُصبح حقّاً» [١].

بهذه المشاعر ونظائرها واجه المسلمون الحكم الاُموي ، وقد أراد معاوية أن يتغلّب على هذا الشعور العام بسلاح الدين نفسه ، كما أراد التوصّل إلى تحطيم ما لأعدائه من سلطان روحي على المسلمين عن هذا الطريق أيضاً ، وقد برع في الميدان كلّ البراعة ، وواتته الظروف عليه فبلغ منه أقصى ما يرجو.

وقد حفظ لنا التأريخ بعض الأسماء البارزة من أعوان معاوية في هذا اللون من النشاط. قال ابن أبي الحديد : «ذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي.


[١] ولهاوزن : الدولة العربية ؛ ٥٣ ، وراجع تاريخ الإسلام السياسي ١ / ٢٧٨ ـ ٢٧٩.

نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست