نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 210
ـ ٥ ـ
د ـ ثورة مطرف بن المغيرة
وفي سنة ٧٧ للهجرة ثار مطرف بن المغيرة
بن شعبة على الحجّاج بن يوسف وخلع عبد الملك بن مروان.
كان هذا الرجل والياً للحجّاج على
المدائن ، وكان حيّ الضمير ، فلم يعمِ عينيه السلطان الذي حباه به الاُمويّون عن
إدراك الظلم الفادح الذي ينزلونه بالأمّة المسلمة ، وقد اتصل به دعاة الخوارج
فأرادوه على أن ينظمّ إليهم ويسلّم بإمرة المؤمنين لزعيمهم شبيب ، وأرادهم على أن
ينظمّوا إليه ليعيدوا الأمر شورى في المسلمين ، فأبى وأبوا ، واستشار نصحاءه في
الثورة فلم ينصحه بها أحد منهم ، ولكنّه ثار بمَنْ أجابه ، وكلّم رؤوس أصحابه ، فقال
:
«أمّا بعد ، فإنّ الله كتب الجهاد على
خلقه ، وأمر بالعدل والإحسان ، وقال : فيما أنزل علينا : (وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) ، وإنّي اُشهد الله أنّي خلعت عبد
الملك بن مروان والحجّاج بن يوسف ، فمَنْ أحبّ منكم صحبتي وكان على مثل رأيي
فليبايعني ؛ فإنّ له الأسوة وحُسن الصحبة ، ومَنْ أبى فليذهب حيث شاء ؛ فإنّي لست
أحبّ أن يتبعني مَنْ ليس له نيّة في جهاد أهل الفجور. أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة
نبيّه وإلى قتال
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 210