responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 199

ـ ٢ ـ

أ ـ ثورة التوّابين

كان أوّل رد فعل مباشر لقتل الحسين عليه‌السلام هو حركة التوّابين في الكوفة.

فلمّا قُتل الحسين عليه‌السلام ورجع ابن زياد مع معسكره بالنخيلة تلاقت الشيعة بالتلاؤم والتندّم ، ورأت أنّها قد أخطأت خطأً كبيراً بدعاء الحسين عليه‌السلام إلى النصرة وتركهم إجابته ، ومقتله إلى جانبهم ولم ينصروه ، ورأوا أنّه لا يغسل عارهم والإثم عنهم في مقتله إلاّ بقتل مَنْ قتله أو القتل فيه. ففزعوا بالكوفة غلى خمسة نفر من رؤوس الشيعة :

سليمان بن صرد الخزاعي.

والمسيب بن نجيّة الفزاري.

وعبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي.

وعبد الله بن وائل التميمي.

رفاعة بن شداد البجلي ، فاجتمعوا ، وبدأ المسيب بن نجيّة الكلام فقال :

«... وقد كنّا مُغرمين بتزكية أنفسنا ، وتقريظ شيعتنا حتّى بلا الله خيارنا فوجدنا كاذبين في موطنين من مواطن ابن بنت نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد بلغتنا كتبه ، وقدمت علينا رسله ، وأعذر إلينا يسألنا نصره ، عوداً وبدءاً ، وعلانية وسرّاً ، فبخلنا عنه بأنفسنا حتّى قُتل إلى جانباً ؛

نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست