responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 133

ب ـ موقف الحسين عليه‌السلام من يزيد في حياة معاوية

وقد حاول معاوية أن يُقيّد الإمام الحسين عليه‌السلام ببيعة يزيد ، أو يضمن ـ على الأقل ـ سكوت الإمام الحسين عليه‌السلام عن يزيد ، فلم يفز بطائل.

ويروي المؤرّخون عدّة مواقف للحسين عليه‌السلام مع معاوية حين أخذ يعدّ الأمر لابنه يزيد من بعده ، وكان من جملة كتبه إليه في هذا الشأن قوله في أحدها :

«... وفهمت ما ذكرت عن يزيد من اكتماله وسياسته لأمّة محمد ؛ تريد أن توهم الناس في يزيد كأنّك تصف محجوباً ، أو تنعت غائباً ، أو تخبر عمّا كان ممّا احتويته بعلم خاص. وقد دلّ يزيد من نفسه على موضع رأيه ؛ فخذ ليزيد فيما أخذ به من استقرائه الكلاب الهراش عند التهارش ، والحمام السبق لأترابهنّ ، والقيان ذوات المعازف ، وضرب الملاهي تجده باصراً ، ودع عنك ما تحاول ؛ فما أغناك أن تلقى الله من وزر هذا الخلق بأكثر ممّا أنت لاقيه. فوالله ما برحت تقدح باطلاً في جور ، وحنقاً في ظلم حتّى ملأت الأسقية ، وما بينك وبين الموت إلاّ غمضة ...» [١].

وقد أراد معاوية أن يحمل الحسين عليه‌السلام على البيعة ليزيد بحرمان بني هاشم جميعاً من أعطياتهم حتّى يبايع الحسين عليه‌السلام [٢] ، فلم يتحقق له ما أراد ، ومات معاوية والحسين عليه‌السلام باقٍ على موقفه من الإنكار لبيعة يزيد.


[١] الإمامة والسياسة ١ / ١٩٥ ـ ١٩٦.

[٢] المصدر السابق ١ / ٢٠٠ والكامل في التاريخ ٣ / ٢٥٢.

نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست