وكان (عليه السّلام) يجيب كلاً من هؤلاء
بجواب ، مثل : «استخير الله وانظر ما يكون» [٢].
وقال لآخر : «إنّ أبي حدّثني أنّ بها كبشاً يستحلّ حرمتها ، فما أحبّ أن أكون أنا
ذلك الكبش» [٣].
أو مثل قوله لآخر : «أتاني رسول الله بعد مفارقتك ، فقال : يا حسين ، اخرج ؛ فإنّ
الله قد شاء أن يراك قتيلاً» [٤].
قيل له : فما حملك هذه النسوة معك؟ فقال (عليه السّلام) : «إنّ الله شاء أن يراهن
سبايا» [٥].
وقال (عليه السّلام) لبعضهم : «وأيم الله ، لو كنت في ثقب هامة من هذه الهوام
لاستخرجوني حتّى يقتلوني. والله ليعتدنّ عليّ كما اعتدت اليهود في يوم السبت.
والله لا يدعوني حتّى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا ذلك سلّط الله
عليهم مَنْ يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ من فرام المرأة».[٦]
ثم جاءه عبد الله بن عمر وأشار عليه
بصلح أهل الضلال ، وحذّره من القتل والقتال ، فقال له