ووصل كتابه هذا إلى الحسين (عليه
السّلام) في اليوم العاشر من محرّم كما هو المعروف ، فقال (عليه السّلام) :
«ما لك! آمنك الله يوم الخوف ، وأعزّك
وأرواك يوم العطش الأكبر». ثمّ إنّه أراد الخروج لنصرة الحسين (عليه السّلام) وإذا
بالخبر يفاجئه بقتله ، فجزع ومات من وقته (رضوان الله عليه). وأمّا بقيّة الزعماء
، فإنّ بعضهم أجاب الإمام (عليه السّلام) جواباً بارداً لا خير فيه ، وأمّا المنذر
بن الجارود ، فإنّه سلّم الكتاب والرسول إلى عبيد الله بن زياد ، فصلب الرسول ،
وهو أوّل رسول يُقتل في الإسلام [١].