عليه من الله تعالى
عن طريق النبي (صلّى الله عليه وآله) كما ذكرنا ، وأنّها تشترط في الخليفة شروطاً
بالإضافة إلى إيمانه وعصمته «أن يكون أفضل الناس في صفات الكمال ؛ من شجاعة وكرم ،
وعفّة وصدق وعدل ، ومن تدبير عقل وحكمة وخلق» [١].
وإنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) أوصى
لعلي بن أبي طالب بالخلافة في عودته من حجّة الوداع في مكان يُقال له : (غدير خم)
، ولهم أدلّة على ذلك في كتبهم.
فعلى هذا ، فالشيعة لا ترى ليزيد ولا
لأبيه معاوية أيّ حقّ بالخلافة ، بالإضافة إلى عدم توفّره على أهليتها ؛ لفسقه
وفجوره ، وعدم إيمانه كما سنذكره.
الخليفة
في رأي أهل السنة
أمّا أهل السنّة فالذي عليه الرأي العام
منهم ، أنّ الخليفة يجب أن تتوفّر فيه العدالة. يقول ابن حزم الأندلسي : «اتّفق
جميع أهل السنّة ، وجميع المرجئة ، وجميع الشيعة ، وجميع الخوارج على وجوب الإمامة