نظر (عليه السّلام) إلى معسكره فلم يجد
له ولياً ولا نصيراً ؛ إذ أنّ أصحابه ورجال أهل بيته صرعتهم يد المنون ، وكلّما
أمعن النظر فلم يجد سوى أطفال وحريم يتصارخون من شدّة الظمأ ، قد أثكلهم هول
المصاب ، وقد تكاثر عليه أعداؤه من كلّ صوب وحدب ، فبرز إليهم مرتجزاً بقوله :
الموتُ أولى من ركوبِ العارِ
والعارُ أولى من دخولِ النارِ
واللهِ ما هذا وهذا
جاري
[١] مقتل الحسين ـ
الأمين ص ١٥٩ ، مقتل الحسين ـ عبد الرزاق المقرّم ص ٢٣٨ ، مقتل أبي مخنف ص ٥٨.