responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين نویسنده : الحسيني القزويني، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 179

«أي عمر! أتزعم أنّك تقتلني ويولّيك الدّعي بلاد الرّي وجرجان ، والله لا تتهنأ بذلك ، عهد معهود ، فاصنع ما أنت صانع ؛ فإنّك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة ، وكأنّي برأسك على قصبة يتراماه الصبيان بالكوفة ، ويتخذونه غرضاً بينهم».[١]

٩٩ ـ شقاوة عمر بن سعد وضلاله :

هناك بعض النفوس كلّما تنفتح لها سبل الهداية والرشاد تزداد بعداً وإصراراً وعناداً في غيّها وضلالها ، وكلّما أراد القول الطيّب أن يجد إليها منفذاً أوصدت دونه المنافذ ، فتبقى شريرة سابحة في ضلالها وانحرافها.

لم تنفعها المواعظ ولا المؤثرات الإصلاحية الاُخرى ، فتكون مصداقاً للآية الكريمة : (وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاّ نَكِداً) ، كما هي عليه نفس عمر بن سعد. فإنّ الحسين (عليه السّلام) استعمل معه مختلف الأساليب الخيّرة لإصلاحه وهديه ، إلاّ أنّه أبى واستكبر وكان من الظالمين.


[١] مقتل الحسين ـ عبد الرزاق المقرّم ص ٢٩٨ ، مقتل الخوارزمي ج ٢ ص ٨.

نام کتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين نویسنده : الحسيني القزويني، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست