responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين نویسنده : الحسيني القزويني، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 129

الشريعة وحالوا بين الحسين وأصحابه وبين الماء ولم يسقوا منه قطرة ، وذلك في اليوم السابع من محرّم.[١]

نذالة عبد الله بن أبي الحصين الأزدي :

ثمّ إنّ عبد الله بن أبي الحصين الأزدي نادى في لؤم وخسة نفس ، وخبث سريرة : يا حسين ، أما تنظر إلى الماء كأنّه كبد السماء ، والله لا تذوق منه قطرة حتّى تموت عطشاً.

فتأثّر الحسين (عليه السّلام) من كلامه وقال : «اللّهمّ اقتله عطشاً ، ولا تغفر له أبداً». فمرض فجُعل يُسقى ماء فلا يرتوي حتّى مات على هذا الحال عطشاً [٢].

وفي رواية الطبري : وبعد دعاء الحسين عليه قال حميد بن مسلم : والله لعُدته بعد ذلك في مرضه ، فوالله الذي لا إله إلاّ هو ، لقد رأيته يشرب حتّى بغِر ، ثمّ يقيء ، ثمّ يعود فيشرب حتّى يبغر فما يروى. فما زال ذلك دأبه حتّى لفظ غُصته ، يعني نفسه.

ولمّا اشتدّ العطش بالحسين (عليه السّلام) ومَنْ معه ، دعا أخاه العباس (عليه السّلام) فبعثه في ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً معهم القرب ، فجاؤوا إلى النهر وملؤوا القرب بالماء ، وجاؤوا بها إلى الحسين (عليه السّلام) بعد أن حمل العباس (عليه السّلام) وأصحابه على الموكّلين بالشريعة وأزاحوهم عنها.


[١] تاريخ الطبري ص ٣١٢ ج ٤.

[٢] الكامل في التاريخ ـ ابن الأثير ج ٣ ص ٢٨٣ ، تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣١٢.

نام کتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين نویسنده : الحسيني القزويني، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست